وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ ضربت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم الخميس، بصاروخ باليستي بعيد المدى وللمرة الأولى هدفا عسكريا في أقصى المنطقة الشرقية للسعودية.
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان: "بفضل الله وتوفيقه القوة الصاروخية أطلقت صباح اليوم صاروخا باليستيا متطورا بعيد المدى باتجاه هدف عسكري هام في العمق السعودي بالدمام في تجربة جديدة وعملية للقوة الصاروخية اليمنية".
وشدد على أن هذا الاستهداف يأتي ردا على جرائم العدوان وحصاره وتماديه في عدوانه وسفكه للدم اليمني.
وجدد العميد يحيى سريع دعوته للشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا.
وقال: "القوات المسلحة تجدد دعوتها لكل الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا وقد يطالها الاستهداف في أية لحظة طالما استمر العدوان والحصار على الجمهورية اليمنية.
وأشار ناطق القوات المسلحة الى انه سيتم الكشف في مؤتمر صحفي قريب تفاصيل العملية وتفاصيل عن الصاروخ الجديد.
وتقع مدينة الدمام أقصى شرق السعودية على ضفاف مياه الخليج الفارسي وتعد مركزا للشركات الاقتصادية، كما أن عملاق النفط السعودي شركة أرامكو تتخذ منها مقرا رئيسيا لتصدير النفط.
ويعد الإعلان عن ضرب هدف عسكري في أقصى شرق السعودية هو الأول من نوعه، حيث استهدفت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير سابقا بعشرات العمليات العمق السعودي بما في ذلك الرياض ردا على استمرار العدوان والحصار بحق الشعب اليمني منذ مارس 2015.
وكان سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية قد نفذ في 14 مايو الماضي، عملية عسكرية كبرى بـ7 طائرات مسيرة ضد مضخات النفط في منطقة الرياض، فيما تستهدف القوات اليمنية بصورة شبه يومية مطارات العدوان جنوب السعودية.
وأعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية أكثر من مرة أن الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية قادرة على اختراق منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية "باتريوت".
وتأتي عمليات الجيش واللجان الشعبية ردا على استمرار العدوان السعودي الأمريكي في ارتكاب الجرائم والحصار بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها قصفه سوق قطابر في محافظة صعدة وراح ضحيتها 39 شهيدا وجريحا بينهم 17 طفلا.
واستشهد وجرح منذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 أكثر من 42 ألف مدني نتيجة القصف المباشر، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي وتدمير المساكن والمنشئات الحيوية والبنى التحتية والتي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
....................
انتهى/185