وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ وكان مسؤول إماراتي صرح، الاثنين (8 يوليو الجاري)، بأن بلاده خفضت عدد قواتها، وستنتقل من الاستراتيجية العسكرية إلى استراتيجية "السلام أولاً"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.
وعقب ذلك، بيّن مسؤول سعودي أن السعوديين شعروا بخيبة أمل عميقة من جراء القرار الإماراتي القاضي بخفض أبوظبي قواتها في اليمن، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة الأمريكية، الجمعة (12 يوليو الجاري)، عن دبلوماسيين سعوديين، قولهم: إن "مسؤولين بالبلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصياً، لمحاولة إثناء الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن"، وأوضحت أن من أسباب
تجنُّب الإماراتيين الإفصاح علناً عن انسحابهم من اليمن "الحد من استياء السعوديين".
وعقب هذه التصريحات الإماراتية والسعودية، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم، قائلاً: "فقط لتوضيح الأمر، الإمارات وبقية التحالف لا تغادر اليمن".
ولا يُعرف ماذا يقصد قرقاش بـ"بقية التحالف"، إذا لم يبقَ سوى الإمارات والسعودية فقط تقاتلان الآن في التحالف العسكري الذي بدأ منذ عام 2015،في حين انسحبت بقية الدول من جراء الانتهاكات التي يرتكبها التحالف
بحق المدنيين.
وبقاء القوات الإماراتية في اليمن يعني عدم اكتراث أبوظبي بالمطالبات الدولية بوقف تلك الحرب والانتهاكات التي ترافقها، خاصة بعد أن كشفت تقارير غربية عن سجون سرية للإمارات في البلاد التي مزقتها الحرب.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، عدوناً عسكرياً دامياً منذ يوليو 2014، تقوده القوات الموالية للسعودية والامارات، منذ نحو أربع سنوات.
وتسبّب هذا النزاع في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
..................
انتهى / 232