وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ استقبل سماحة المرجع وفداً من المسؤولين عن تنظيم زيارة الأَربعين في إِيران، والذين يقدمون للعراق لغرض أداء الزيارة السنوية لذكرى أربعينية الإِمام الحسين (عليه السلام).
سماحته أَعرب عن أهمية أن تكون الشعائر الحسينية والزيارة الأَربعينية على أَفضل ما تحوي من معاني العشق والولاء والمحبة للرسول الأَعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطياب الاطهار، والإِمام الحسين (عليه السلام)..
سماحته أعرب عن أهمية أن تكون الزيارة معبرة عن الارتقاء بحفظ التعاليم والتوصيات الدينية، وداعياً أن يكون طريق يا حسين/ للنجف وكربلاء المقدستين.. مظهراً لطاعة الباري (عزَّ اسمه) وحركة لحب محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم)، وأن طريق الإِمام الحسين (عليه السلام) لابدّ أن يكون مسجداً لرضا الله ورسوله.
وفي إطار الجانب التنظيمي أَكد سماحته على أهمية أن يكون التنسيق فيما بين الدولتين جمهورية العراق والجمهورية الإِسلامية الإِيرانية على أفضل المستويات وفي أفضل الطرق للارتقاء في الجانب التنظيمي وتذليل العقبات أمام الزائرين الكرام.
من جانبه الوفد أكَدّ شكره لسماحة المرجع على ما قدمه من نصح وتوجيه، مشيرين لأهمية أن يكون المؤمنون وزائرو الإِمام الحسين (عليه السلام) متحفين متنورين بتوصيات وتوجيهات المرجعية الدينية في النجف الأَشرف.
ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع وفد العتبة الرضوية المقدسة الزائرة للعراق ضمن برنامجها الخاص بذكرى ولادة الإِمام الرضا (عليه السلام), حيث تشرف سماحة المرجع باستقبال راية الإِمام (سلام الله عليه) وتقبيلها، مؤكدا في حديثه أَن من نعم الله (تبارك وتعالى) على الإِنسانية أن حفظ الدين بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) التي هي امتداد حقيقي للوحي الإِلهي فاغدقت عطائها وفكرها على جميع العالم والإِنسانية رغم شتى المحاولات والأساليب لطمس معالم تلك المدرسة، والتي بقيت تواصل نشر الوعي الديني والثقافي في المجتمعات الإسلامية، فبقي التشيع بل ازداد انتشاراً وتوسعت رقعته؛ لأنه الإسلام الأصيل والحقيقي.
هذا وبين سماحته أن الحوزة العلمية في النجف الأَشرف ما هي إلا امتداد لها إذ تخرج منها الكثير من العلماء والمفكرين الذين قاموا بنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) في كل بلد يدخلونه, فكان لها الدور الواضح والكبير في نشر تلك العلوم.
من جانبه الوفد قدموا شكرهم وامتنانهم لما قدّمه من توجيهات في الولاء والمحبة لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليه)، مقدمين شرحاً لأهم مجريات تطوير ومشاريع العتبة الرضوية المقدسة، ومقدمين بين يدي سماحة المرجع هدايا رمزية من الإِمام الرضا (صلوات الله عليه).
هذا وكان في استقبال الوفد ممثل سماحة المرجع ومدير مكتبه سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده)، واستقبلهم في مكتبه متبركاً بتقبيل الراية الشريفة، ومباركاً هذه الجهود النيرة والمباركة في توحيد الصف الإيماني.
يجدر ذكره أن برنامج إحضار راية الإِمام الرضا (صلوات الله عليه) يتم بالتنسيق بين العتبة الرضوية المقدسة وبمتابعة ميدانية من رابطة خريجي جامعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) في العراق.
......
انتهى / 278