وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ هذه الانشقاقات كشفت تصدعا واسعا في صفوف القوات الموالية للتحالف، وفي ذات الوقت كشف المنشقون عن أسرار ربما لا يعرفها الكثير عن الأيام التي تعيشها القوات الموالية لقوى العدوان في مختلف الجبهات وعن أهداف أخرى يتم القتال لأجلها بعيدا عن تلك الأهداف المعلنة.
الإعلامي وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام عاطف محمد حسين عاطف
أحد هؤلاء العائدين هو الإعلامي وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام عاطف محمد حسين عاطف كان يشغل منصب مدير دائرة الإنتاج والدعم الفني في المركز الإعلامي لما يسمى “المقاومة الوطنية” في جبهة الساحل الغربي، تحدث للخبر اليمني بسخط عن “الأيام السوداء” التي عاشها هناك ، قائلا إنه لو ظل يعدد أسباب عودته إلى صنعاء لمدة شهر كامل ما انتهى غير أن الرئيسية منها هي انتهاك الكرامة، الامتهان، العنصرية، الذل، الطائفية.
وأضاف: كنا ندعي أننا نقاتل من أجل الجمهورية من أجل الثوابت الوطنية من أجل الوحدة، لكن العلم الانفصالي مرفوع في الساحل “واتحداني أنزل العلم الجنوبي”.. مع احترامي للجنوبيين لكن الذين هم تابعين للإماراتيين يرفعون اعلامهم بالقوة.” وتساءل عاطف كيف يقولون أنهم حراس الجمهورية وهذا يحدث أمامهم!.
سواحلنا منتهكة من قبل الإماراتيين
وأكد عاطف محمد حسين عاطف ما كانت نشرته وسائل إعلام من بينها الخبر اليمني عن منع الإمارات للصيادين اليمنيين في مقابل تجريفها للثروة البحرية اليمنية.
وقال عاطف: سواحلنا مستباحة من قبل الإماراتيين..أتحدى أي صياد أن يصطاد،، بينما الشفاطات الإماراتية والمصرية تقوم بتجريف الشعب المرجانية والسمك والثروات البحرية المختلفة.
دعم الجماعات المسلحة
وأشار إلى أن الإماراتيين يعملون على دعم الجماعات المسلحة والمليشيات لضرب بعضها ببعض، مؤكدا أن النظام هناك لا يستطيع أن يفرج عن سجين واحد تم حبسه على ذمة شجار مع جاره في عدن.
صلاحيات قيادة القوات التابعة للإمارات
عاطف محمد حسين عاطف كشف أنه لا يستطيع جندي في ما يسمى “حراس الجمهورية” أن ينتقل من الساحل الغربي إلى عدن إلا ببلاغ إلى عمليات القوات التي ينتمي إليها ومنها يتم إبلاغ العمليات المشتركة ، ثم يتم إبلاغ الإماراتيين، والإماراتيين يراجعوا الاسم ثم يصدرون أمرا بالإذن أو لا.
الإمارات تخفي نجل أحد القيادات البارزة
وكشف عاطف محمد حسين عاطف إخفاء الإمارات لنجل أحد القيادات العسكرية البارزة الموالية لها، موضحا القصة بالقول: إن أصعب موقف شاهده هو ما تعرض له العميد أحمد شملان قائد اللواء الثالث “حراس جمهورية”.
وقال إن العميد شملان بدأ بتجهيز اللواء الثالث وذات يوم جاء ضابط إماراتي كلجنة تدقيق على الأفراد وعندما قدم العميد شملان الكشوفات للضابط الإماراتي لم يؤد له التحية العسكرية، الأمر الذي أثار غضبه وزاد ذلك أنه عندما سأل العميد شملان لماذا لم يؤد التحية العسكرية رد عليه بالقول: أنا في بلادي لماذا اتمم لك!.
أضاف عاطف: ضحك الإماراتي من رد العميد شملان، لكن في اليوم التالي ذهب نجل شملان لشراء القات واختفى حتى اليوم.
وأشار عاطف إلى أن الإماراتيين ظلوا يطمئنون شملان أنهم يبحثون عن ابنه وبعثوا له ببعض الصور له لكنه لم يعد حتى اللحظة.
وتساءل عاطف : أتمم (أؤدي التحية العسكرية” لمن !.. أنت أتيت لتساعدني في محاربة الحوثي أم لكي أتمم لك..واستدرك مخاطبا التحالف: الحوثي أشرف منك ومن أبوك..قام بتأمين طريقي من أول نقطة حتى وصلت صنعاء.
صراع وشلليات
وعن الوضع في صفوف القوات التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح قال عاطف إن هناك صراع من أجل النفوذ وشللية بين المشرفين على الأعمال وإقصاء، ومناطقية.
وقال: "إعلاميين نزلوا من العاصمة صنعاء وكانوا أوفياء لكن تم محاربتهم بدعوى أنهم كانوا مع الحوثيين ".
وأشار إلى أن الإعلامي أحمد غيلان كان أحد الذين تعرضوا لمضايقات واقصاء ثم تهميش دفعه إلى مغادرة الساحل الغربي.
كما لفت إلى انتهاكات من قبل قوات العمالقة ضد قوات طارق صالح، قائلا: قوات العمالقة تنتهك قوات طارق.. تتصايح(تتشاجر) مع أحد جنوج العمالقة المتشددين في سوق القات، فيدخلك إلى المعسكر ب15 طقم ويقتل زميلك بجانبك زي الكلب ولا تستطيع التكلم.
وتابع: سجنوني العمالقة في رمضان لمدة 4 ساعات.. أخطأت في الطريق في إحدى المزارع فأخذوني إلى السجن وقاموا بالتحقيق معي.
كما لفت عاطف محمد عاطف إلى أن هناك بسط على أراضي المواطنين في الساحل الغربي.
ونوه عاطف محمد حسين عاطف إلى أن العائدين كثير إلى صفوف صنعاء.
..................
انتهى / 232