وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ مازالت ليبيا غارقة في حمام الدم؛ وأصبحت ساحة حرب دولية غير مباشرة تتصارع فيها قوى عالمية وتصفي حساباتها.
يشن المشير المتقاعد خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس؛ وتلقى ضربة موجعة بعد فقدان قواته السيطرة على مدينة غريان الاستراتيجية الواقعة على بعد مئة كيلو متر جنوب غرب العاصمة والتي كانت تتخذها مقرا لقيادة عملياتها العسكرية. وهو ما دفع حفتر لاتهام تركيا بتقديم دعم عسكري لخصومه في حكومة الوفاق؛ ما فجر أزمة دخلت أنقرة على إثرها ساحة الصراع بشكل علني.
أمر حفتر قوّاته بضرب السفن والمصالح التركيّة والقبض على الرعايا الأتراك في ليبيا ومنع الرّحلات من تركيا وإليها. وأعلن حالة التعبئة العامة. في المقابل ردت تركيا بأن كلفة الهجمات أو المواقف العدوانية ضد تركيا في ليبيا، ستكون باهظة جداً وسيتم الرد عليها بأشد ما يمكن.
وكشفت تركيا أنّ قوّات خليفة حفتر تحتجز ستّة من مواطنيها، معتبرة أن اعتقال مواطنين أتراك من قبل قوات ميليشيا غير شرعيّة، هو بلطجة وقرصنة؛ وحذرت من العواقب في حال عدم الإفراج الفوري عنهم، لأن قوات حفتر ستصبح اهدافا مشروعة. يأتي ذلك في وقت أعلنت قوّات المشير الليبي إسقاط طائرة تركيّة مسيّرة في المطار الوحيد قيد الخدمة في العاصمة الليبيّة؛ ما أسفر عن تعليق الرحلات الجوية التجارية. أشارت أيضا إلى إلقاءِ القبض على اثنين من الأتراك في مدينة أجدابيا شمالَ شرقي البلاد.
يُشار إلى أن لتركيا مصالح ومشاريع تجارية في ليبيا؛ واكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ بلاده تدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا وتُزوّدها أسلحةً بموجب اتفاقية تعاون عسكري.
......................
انتهى/185