وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ مدينة ومنطقة صرواح تقع شمال شرق اليمن وهي احدى مديريات محافظة مأرب.
هذه المنطقة شهدت قتالا عنيفاً ومعارك لا تعد ولا تحصى، حيث حاول الغزاة والمرتزقة ان يسيطروا عليها لكنهم فشلوا في جميع هجماتهم.
وتعرضت المنطقة حسب بعض الاحصائيات إلی اكثر من خمسة وعشرين الف غارة من قبل الطيران السعودي خلال اربعة اعوام.
وقال مدير مديرية صرواح، مرعي العامري:"استهدفوا البنی التحتية بالكامل. استهدفوا أكثر من 10 مدارس ومعاهد واستهدفوا المحطة الكهربائية الرئيسية واستهدفوا 8 مساجد واستهدفوا أكثر من 25 مزرعة واستهدفوا أكثر من 500 منزل مدني وجعلوا من صرواح، محرقة".
في جزء من صرواح والذي يقع فيه مستشفى المنطقة التي كانت تقدم الخدمات الطبية لأكثر من إحدی عشرة الف حيث تعرض لدمار شامل بسبب الغارات السعودية. كما تعرضت الاثار التاريخية وابرزها معبد عرش بلقيس ايضا للقصف ما ادى الى الحاق اضرار كبيرة بهذا الموقع الاثري.
وقال خالد طعيمان وهو شيخ أحد القبال في صرواح:"انهم دمروا مركز الحياة والشريان الوحيد لعلاج أبناء مديرية صرواح واليوم نزحوا بسبب العدوان وقصفه للمنشآت الحيوية والمنازل المدنية".
منازل المواطنين ومزارعهم ودور العبادة ومحطات الوقود والطرقات العامة في صرواح ايضا كانت اهدافا مستباحة للنظام السعودي، في محاولة لتهجير السكان من مناطقهم، تمهيدا للسيطرة على المدينة؛ لكن كل ذلك الدمار لم يزد أبناء صرواح الا تمسكا بمدينتهم وشجاعة في الدفاع عنها ما جعل هذه المنطقة نموذجا في الصمود يحتذى به في كافة ارجاء اليمن.
كطائر العنقاء تخرج مدينة صرواح من بين الركام أكثر قوة وصلابة وتحدي رغم ما طالها من دمار هائل سيبقی شاهداً حياً علی وحشية النظام السعودي.
.....................
انتهى/185