آية الله الحكيم يدعو الشباب إلى الالتفات لما يتعرضون له من استهداف مبرمج لسلب عقيدتهم

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ استعرض سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم، على طلبته في البحث الخارج، ما تعرض له أهل البيت (عليهم السلام) من محن لثباتهم على مبدأ الحق، والتضحية في سبيله، وما مرّ على شيعتهم وأنصارهم من ويلات وصراع حضارات من بعد وفاة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، والذي مازال مستمرا، إلا انّهم صمدوا وثبتوا ولم يزيغوا قيد أنملة عن جادة الحق، وبمنأى عن أي احباط أو انحراف، لأن ثقافتهم وعقيدتهم مبنية على الحقيقة وعي متجذر ببراهين مستمدة من القرآن والسيرة النبوية الشريفة.

ودعا سماحته طلبة العلوم الدينية، ان يعرف كل منهم وظيفته وواجبه إزاء دينه وعقيدته، وأن يتحلى كل منهم بمكارم الاخلاق وبالإخلاص لله تعالى وحده، دون المصالح الآنية الزائلة التي غرّت البعض فباع آخرته بدنياه، فخسرهما معا، كما أوصى السيد الحكيم طلبة العلوم الدينية، أن يستفيدوا من أبواب المعرفة المفتوحة لهم، وأن يعتبروا من دروس التاريخ لنيل رضى الله تعالى اولا ولخدمة دينهم ومجتمعهم.

وفي ختام حديثه، دعا سماحته، في ظل هذا الشهر الفضيل، أن يوفقوا لأداء وظيفتهم، لنيل رضا المعبود جلت قدرته، إنه سميع مجيب.

وعلى صعيد آخر، أوصى سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم، المؤمنين بمزيد من التقوى والثبات على دينهم وعقيدتهم وعلى المبادئ الحقة التي استشهد من اجلها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وضحى من أجلها المعصومين (عليهم السلام) وأتباعهم الذين يسيرون على نهجهم القويم، فهي مصدر قوتهم وعزتهم وانتصارهم على الإرهاب، جاء ذلك خلال استقبال سماحته هيئة شباب غريب طوس من مدينة القاسم في محافظة بابل.

كما وجه السيد الحكيم الشباب المؤمن بأنّ يعرفوا قيمة احياء المناسبات الدينية، فانها ليست عادات وتقاليد وحسب، وإنما هي اعمال مباركة من أجل شد الناس الى دينهم وهدايتهم لطريق النجاة، وتذكيرهم بسيرة الأئمة المعصومين والسير على نهجهم (عليهم السلام).

كما دعا سماحته في نهاية حديثه المبارك الشباب المؤمن الى الالتفات لما يتعرضون له من مؤامرات واستهداف مبرمج لسلب مصدر قوتهم، وهو ايمانهم بدينهم وعقيدتهم، التي كانت سببا في تحقيق الانتصار الكبير على الارهاب.

وفي ختام حديثه، دعا سماحته، أن يتقبل زيارتهم ويثبتهم على الهدى والصلاح، وان يبلغوا سلامه ووصاياه لذويهم ومتعلقيهم.
...........
انتهى / 278