وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران مرة أخرى وذلك في ظل تصاعد التوتر بين البلدين في منطقة الخليج الفارسي.
وادعى ترامب على "تويتر"، الأحد 19 مايو / آيار: "إذا أرادت إيران الحرب، ستكون تلك الحرب هي النهاية الرسمية لها".
وتابع: "لا تهددوا الولايات المتحدة الأمريكية مجددا".
وأعلن الرئيس الأمريكي، في 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق حول برنامج إيران النووي وفرضه لاحقا مجموعة عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا، الخطوة التي ردت عليها طهران بإدراج القوات الأمريكية في الشرق الأوسط على قائمة الإرهاب الإيرانية.
وفي تصعيد كبير للتوتر، وجه البنتاغون، في وقت سابق من مايو، إلى منطقة الخليج الفارسي مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln"، رفقة عدة قاذفات تكتيكية من نوع "B-52"، بعدما زعم وجود "معلومات مؤكدة" عن وجود تهديدات من قبل إيران تجاه العسكريين الأمريكيين وحلفائهم في الشرق الأوسط، حسب تعبيره.
وعلى الرغم من استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، تدل مؤشرات عدة صادرة عن البيت الأبيض في الأيام الماضية على أن ترامب لا يرغب في خوض نزاع عسكري مباشر مع الجمهورية الإسلامية، وسط أنباء عن خلاف كبير يدور في إدارة الرئيس حول طريقة التعامل مع هذه القضية، خاصة في ظل إصرار مستشار الأمن القومي، جون بولتون، على اتباع نهج أكثر تشددا مع طهران.
ورغم حجم القوة الهائلة، التي تملكها حاملة الطائرات الأمريكية، إلا أن وجودها في مياه الخليج الفارسي، يجعلها أقل قدرة على المناورة، ويهدد بإمكانية استهدافها من قبل القوات البحرية الإيرانية، أو بوابل من الصواريخ الساحلية.
وتستعد إيران للدفاع عن نفسها أمام أية حماقة أمريكية محتملة؛ وفرض وجودها في مياه الخليج الفارسي بقوة بحرية تضم زوارق سريعة وغواصات خفيفة، يمكنها العمل في المياه الضحلة، وتنفيذ هجمات سريعة، مقارنة بقدرة محدودة لحاملة الطائرات الأمريكية في تلك المياه.
.........................
انتهى/185