وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ على خلفية التصعيد بين أميركا وإيران، آخیراٌ لجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،وبعد موقف إيران الحازم، إلى مساعدة مستشار موثوق به خارج إدارته لتخفيف التوتر وسط مخاوف من اندلاع حرب بين الطرفين.
وذكرت صحيفة "The Times" البريطانية، في تقرير نشرته اليوم السبت، تحت عنوان "ترامب يسأل مساعدا موثوقا به كيف يمكن تخفيف التوتر مع إيران"، أن الرئيس الأمريكي استدعى مؤخرا عددا من المستشارين الخارجيين للتشاور معهم، وسط خلافات داخل إدارته حول السياسية التي يجب اتباعها تجاه إيران، لا سيما على خلفية مخاوف متزايدة من يفسد الموقف المتشدد لمستشار الأمن القومي، جون بولتون، نهج ممارسة أقصى ضغط على إیران دون خوض أي مواجهة عسكرية معها.
وأوضحت الصحيفة أن أحد هؤلاء المستشارين الأكثر نفوذا لدى ترامب، هو نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي سابقا، الجنرال المتقاعد، جاك كين، الذي كان قائدا بارزا في الجيش الأمريكي ويعد من مصممي خطة نشر 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة في العراق عام 2007.
يبلغ كين حاليا 76 عاما، وهو من قدامى المحاربين في فيتنام، وتولى في السابق قيادة بعض وحدات النخبة في الجيش الأمريكي، ولا يزال منذ تقاعده عام 2003 شخصية مؤثرة في واشنطن، حيث يلقى صوته دائما بشأن قضايا الأمن الدولي آذانا صاغية، ويتمتع بثقة جميع رؤساء البلاد، الذين طلبوا منه النصيحة دائما، حسب مقال منفصل للصحيفة، حتى أن ترامب اقترح عليه حقيبة وزير الدفاع عام 2016، لكنه رفض.
وعلى الرغم من استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، تدل مؤشرات عدة صادرة عن البيت الأبيض في الأيام الماضية على أن ترامب لا يرغب في خوض نزاع عسكري مباشر مع طهران، وسط أنباء عن خلاف كبير يدور في إدارة الرئيس حول طريقة التعامل مع هذه القضية، خاصة في ظل إصرار مستشار الأمن القومي على اتباع نهج أكثر تشددا.
..................
انتهى/185