وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ بات من الصعب جدا التفريق بين مواقف السعودية ومواقف الكيان الاسرائيلي ، ازاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية ، فهي متطابقة الى حد التماهي.
الى الامس القريب كان هناك من يبرر التقارب السعودي مع الكيان الاسرائيلي ، الى وجود "عدو مشترك" هو ايران ، وان مصالح الكيانين التقيا في برهة من الزمن ، ولكن هذا التبرير بات لا ينطلي تهافته حتى على السذج.
فالسعودية و الكيان الاسرائيلي ، بعد صعود نجم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وسيطرته على مقاليد الحكم في السعودية بالقوة وبمساعدة واشنطن وتل ابيب ، دخلا في تحالف استراتيجي معلن ، فهما يتخذان مواقفهما ازاء مختلف القضايا بتنسيق دقيق ، حتى ان السعودية بات تعمل كالبلدوزر تمهد الطريق امام كل المخططات الصهيونية ، واخرها "صفقة القرن" ، فلا يمكن ان تخطر هذه المؤامرة في عقول الامريكان والصهاينة لولا وجود ابن سلمان.
بعيدا عن التبريرات المريبة حول وجود دوافع طائفية وراء العداء بين السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران ، فاليوم ، وامام مراى ومسمع العالم كله تعلن السعودية وعلى الملا ان الشهيد الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ومحمد ضيف القائد العام لكتائب القسام وعدد من قيادات الحركة البارزين الذين استشهدوا على يد العصابات الصهيونية الاجرامية ، هم ارهابيون!!.
هذا التصنيف المخزي جاء في صحيفة "مكة" السعودية ، التي ادرجت اسماء هؤلاء الشهداء والابطال ضمن قائمة تضم "40 ارهابيا"!! ، حول العالم تأثروا بأفكار جماعة الإخوان المسلمين.
...................
انتهى/185