وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ وجدت المفوضية الأمريكية للحرية الدينية الدولية بعد زيارة رسمية قام بها وفدها في مارس 2019 أن الحكومة واصلت التمييز والقمع للمجتمع الشيعي المسلم على أساس هويتهم الدينية.
وفي تقريرها السنوي 2019 قالت المفوضية إنه في عام 2018، اعتقلت الحكومة بعض رجال الدين الشيعة خلال احتفالات عاشوراء الدينية، بزعم “التحريض على الكراهية”.
وأشارت إلى مُنع بعض المرشحين الشيعة البحرينيين من المشاركة، وتم اعتقال العديد من قادة الأحزاب أو بقي في السجن وذلك في الانتخابات المحلية والبرلمانية التي جرت في نوفمبر 2018.
وقالت إن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان الذين دافعوا عن مزيد من الحرية الدينية ظلوا في السجن. علاوة على ذلك، استمر التمييز ضد الشيعة في الوظائف الحكومية وبعض الخدمات العامة والاجتماعية أيضًا، على الرغم من أن قوانين البحرين تؤكد مبادئ عدم التمييز.
وأوصت المفوضية الإدارة الأمريكية بحث الحكومة البحرينية على توضيح شروط وإنفاذ تعديل عام 2016 على المادة 5 من قانون الجمعيات السياسية لعام 2005، الذي يحظر على الشخصيات الدينية “التحريض على الكراهية” ، وإلغاء المادتين 309 و 310 من قانون العقوبات البحريني التي تفرض غرامات وفترة عقوبة السجن للتجديف.
كما أوصت على العمل مع الحكومة البحرينية لمواصلة تنفيذ الإصلاحات المتسقة مع تقرير لجنة التحقيق المستقلة في البحرين وتحديداً التوصية 1724 المتعلقة برقابة المعتقدات والتوصية 1722 المتعلقة باحتجاز السجناء والاختفاء القسري وحثها على إجراء ونشر تقرير مرحلي سنوي.
ودعت المفوضية للضغط على الحكومة البحرينية لتطبيق القوانين الحالية، بما في ذلك المرسوم الملكي رقم 36 لعام 2012 والمرسوم الملكي 95 لعام 2018 ، الذي يحظر التمييز في العمل على أساس الانتماء الطائفي، والاستمرار في تدريب مسؤولي الأمن والمدعين العامين والقضاة على معالجة العنف والتحريض الطائفيين بشكل أفضل من خلال تعزيز البرامج التي تعزز المصالحة الطائفية ودعم سيادة القانون ومكافحة التطرف العنيف – مثل مبادرات الشرطة المجتمعية المستمرة.
إضافة للضغط على حكومة البحرين لضمان حرية الدين والحد من التحريض الطائفي من خلال تمرير مشروع القانون المعلق في اللجنة الوزارية للخدمات الاجتماعية والاتصالات والإعلام، وتوفير المساءلة عن الانتهاكات السابقة ضد المجتمع الشيعي المسلم ، والإفراج عن سجناء الرأي دون قيد أو شرط دعاة الحرية الدينية.
.......................
انتهى/185