ابنا: وعن تصوّره للمعركة المقبلة، أشار الجنرال الإسرائيليّ في حديثه إلى أنّه ما مِنْ شكّ بأنّ المنطقة الشماليّة ستتلقى مستويات النيران الأكبر ولاسيما منطقة الحدود، المستوطنات، المواقع، مواقع عند خط الحدود، البنى التحتية، وتابع قائلاً إنّ هذا سيكون العنصر الأكثر أهميةً في خطّة تفعيل نيران حزب الله في الحرب المقبلة، لذلك الأمر سيكون مختلفًا عن كل ما حصل في الجبهة الجنوبيّة أوْ في عملية “الجرف الصلب” (العدوان الإسرائيليّ البربريّ والهمجيّ على قطاع غزّة في صيف العام 2014) أوْ في المعارك السابقة. هذا لن يحصل في المقاييس أوْ القوة نفسها، مُشدّدًا على أنّ “حزب الله” منظمةً مختلفةً تمامًا، طبقًا لأقواله.
وأعرب الجنرال ستريك عن اعتقاده بأنّ عناصر حزب الله يستطيعون إطلاق ألف صاروخ يوميًا، مُضيفًا في الوقت نفسه أنّه عندما تنظر إلى المجالات والى الأرقام هم بالتأكيد يستطيعون إطلاق ألف صاروخٍ، على حدّ قوله.
ونقل الموقع عن الجنرال ستريك قوله إنّ هناك مشكلة مُشابهة موجودة أيضًا في المجال البحريّ مع صواريخ بر بحر متطورة من طراز″ياخونت”وصواريخ C802 معتبرًا أنّ وجود هذه الصواريخ على شواطئ لبنان وسوريّة لا يُقيّد فقط حريّة العمل البحريّ للدولة العبريّة، بل أيضًا يشكل تهديدًا على السفن المتركزة داخل مرفأ حيفا، حسب زعمه.
وفي معرِض ردّه على سؤالٍ للموقع قال الجنرال ستريك إنّ حزب الله هو أكبر تحدٍ بالنسبة لإسرائيل، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ حزب الله لا يزال يضع خططًا لدخول الأراضي الإسرائيليّة، وبالطبع لن يسمح جيش الاحتلال بحدوث ذلك، وسيُحبِط هذه الخطّة، كما أكّد في حديثه.
ورأى الجنرال ستريك أنّ أكبر تحدٍ بالنسبة لكيان الاحتلال هو تقصير المُدّة التي تكون فيها الجبهة الداخليّة مُعرّضةً للتهديدات، مُضيفًا: أعتقد أنّه يتعيّن علينا عزله في أسرع وقتٍ مُمكنٍ عن هذه التهديدات، لكن ذلك لا يعني أنّ العمليات العسكريّة ستكون قصيرةّ، مُشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ “ما افعله هنا هو معادلة بسيطة جدًا: تقصير المعركة للمدنيين، تكون أطول بكثير للجيش، وشدّدّ أيضًا على أنّه يتحتّم على الجيش الإسرائيليّ وقف القدرة الهجوميّة لحزب الله باتجاه الشمال بأسرع وقتٍ مُمكنٍ، كما قال للموقع الإخباريّ-العبريّ.
...................
انتهى/185