ابنا: أدانت حركة أنصار شباب "ثورة 14 فبراير" البحرينية الأحكام الجائرة التي صدرت بحق 69 شاباً، وإسقاط الجنسية عن 138 آخرين .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى:
(قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) الآية (34) سورة النمل/صدق الله العلي العظيم.
أقدم النظام الخليفي القبلي الديكتاتوري الشمولي المطلق على مجرزة أحكام ظالمة في البحرين بالحكم بأحكام قراقوشية في محاكمه الصورية على 69 شاباً بالمؤبد وإسقاط الجنسية عن 138 بحرانياً وأحكام جائرة أخرى.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين إذ تدين وبشدة هذه الأحكام الجائرة الظالمة والباطلة ، فإنها تحمل الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية جريمة هذه الأحكام ، لأنهما يقفان ويدعمان حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ، بكل قوة من أجل الوقوف أمام حركة الشعب البحراني ومطالبته بالحرية والديمقراطية وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي.
إن إصدار محاكم القضاء الخليفي المسيس لهذه الأحكام الملفقة والكاذبة وهي الإنضمام لحزب الله ، إنما هي للإنتقام من حزب الله لبنان ، أولا ، كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بإدراجه على لائحة الإرهاب ، ووضع الحرس الثوري في إيران وسائر فصائل المقاومة العراقية وحركة أنصار الله في اليمن أيضا على قائمة الإرهاب ، فالكفر ملة واحدة ، وهم يريدون أن ينتقموا من أبناء شعبنا البحراني المخالف للسياسات الأمريكية البريطانية الصهيونية في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط ، ولإيمانه بضرورة دعم محور المقاومة في مواجهة محور الشر والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ، ورفضه لصفقة القرن.
لذلك جاءت هذه الأحكام الجائرة لثني الشعب البحراني عن المطالبة بالتحرر من قيود عملائهم الخليفيين ، والقبول بسياسة الأمر الواقع ، وقبول الحكم القبلي الملكي الخليفي الشمولي المطلق والقبول بالفتات من الإصلاحات والعودة الى المربع الأول لما قبل ثورة 14 فبراير التي إنطلقت شرارتها في عام 2011م.
وقد جاءت التهم الملفقة وهي الإنضمام لحزب الله ، والتي تتمثل أحكامها بالآتي:
(١) ٦٩ شاباً بالسجن المؤبد.
(٢) ٣٩ شاباً بالسجن لمدة ١٠ سنوات.
(٣) ٣١ شاباً بحرانياً بالسجن لمدد بين ٣-٥-٧ سنوات.
(٤) إسقاط الجنسية البحرانية عن ١٣٨ شاباً.
(٥) تغريم ٩٦ شاباً بمبلغ وقدره ١٠٠ ألف دينار (حوالي ٢٦٤ ألف دولار) على كل واحد منهم.
كما أن هذه الأحكام الجائرة والظالمة الجديدة قد جاءت بعد سلسلة من أمثالها في السنوات الأخيرة ضمن العقاب الجماعي الذي يمارسه نظام العصابة الخليفية الفاشي والمجرم ضد أكثرية مواطني شعب البحرين.
وفي حين وصل عدد السجناء السياسيين وسجناء الرأي والحقوقيين وقادة المعارضة والعلماء الربانيين والحرائر المظلومين في البحرين الى حوالي ٦ آلاف معتقل ، فقد وصل عدد الذين أسقطت عنهم الجنسية أكثر من ألف مواطن، في الوقت الذي منح ولازال نظام العصابة الخليفية الغازي والمحتل الجنسية البحرانية لعشرات الآلاف من مختلف بقاع وأصقاع العالم إتباعاً لذات السياسة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في تغيير الوضع الديمغرافي والتركيبة السكانية في فلسطين المحتلة.
إننا نؤكد للعالم أجمع أن ما يجري في البحرين من أحكام جائرة وما يرتكبه آل خليفة من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية بحق شعبنا ، إنما هو من عظام المظالم في التاريخ التي واجهها شعبنا بعد ثورته المجيدة في 14 فبراير 2011م ، فإننا مرة أخرى في الوقت الذي نحمل النظام الخليفي والسعودي والإماراتي كل هذه الجرائم ، فإننا في الوقت نفسه نحمل المسؤولية لكل الحكومات
الغربية التي تساند هذا النظام المستبد الفاشي والغاشم ، كما نحمّل الأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولية التغاضي والسكوت عن هذه الجرائم وعدم إتخاذ أية خطوة جادة لحماية حقوق الشعب البحراني.
كما ونؤكد مرة أخرى بأن حكم العصابة الخليفية أصبح عصي عن الإصلاح ، ولا يمكن القبول به كنظام يحفظ أمن ومصالح شعبنا ، ولا يمكن الحوار أو التفاوض معه وشرعنته من أجل الوصول الى حلول سياسية ترقيعية ، فهذا الكيان جبل على الغدر والخيانة والقتل والذبح وإنتهاك الأعراض والمقدسات وإنتهاك حقوق الإنسان ، وإن جماهير شعبنا باتت على يقين تام بأن الحل الوحيد لنجاة شعبنا من الديكتاتورية والإرهاب والقمع ، لا يأتي عبر ميثاق خطيئة آخر ، وإنما لا يأتي إلا بإقتلاع جذور الشجرة الخبيثة والملعونة لآل خليفة من البحرين ، ورحيل كافة القوات الأجنبية الغازية والمحتلة ، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، ورحيل جميع المستشارين العسكريين والأمنيين الأجانب ، وإقامة النظام السياسي الديمقراطي التعددي الذي يحفظ للشعب البحراني كرامته وعزته وحريته وإستقلاله.
(وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) الآية 8/سورة البروج.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
17 نيسان/أبريل 2019م
..................
انتهى / 232