وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تبارك للشعب السوداني سقوط الديكتاتور عمر البشير ، وتطالب جماهير الشعب بالبقاء في الساحات والضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى الشعب ووقف المشاركة فورا في العدوان على اليمن.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِکُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَیِّنَتِ وَمَا کَانُواْ لِیُؤْمِنُواْ کَذَلِکَ نَجْزِى الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ) سوره یونس - آیه ۱۳ صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار ثورة شباب ثورة 14 فبراير بسقوط الطاغية الديكتاتور عمر البشير ، وتطالب جماهير الشعب السوداني والثوار وقوى المعارضة السياسية ، بالبقاء في الساحات حتى ينصاع ما سمي بالمجلس العسكري الانتقالي لمطالبهم بإقامة دولة إنتقالية مدنية ، وعدم الإنخداع بوعود قائد الجيش عوض بن عوف ، إذ أن بيان المجلس العسكري لم يحقق طموحات الثوار وتجمع المهنيين السودانيين والمعارضة السياسية.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تحذر من إنتاج نظام جديد من داخل النظام والحرس القديم لنظام الديكتاتور عمر البشير ، حيث أن العسكريين الموالين له يريدون عبر هذا الإنقلاب العسكري إبقاء النظام القديم ، وإن تجربة الشعب المصري وثورة 25 يناير ماثلة أمامهم حيث ، قام الجيش المصري والعسكر بإسقاط محمد مرسي ، والعودة بالبلاد الى حكم العسكر وخنق الأصوات وأصبح الديكتاتور عبد الفتاح السيسي خلفا للطاغية الديكتاتور حسني مبارك رئيسا للجمهورية مدى الحياة.
إن البقاء في الساحات والتعاطي مع البيان الذي قرأه قائد الجيش السوداني ، الذي هو من داخل النظام القديم ، ومساعد أول للديكتاتور المخلوع ، بحذر شديد ، ورفض الإنقلاب العسكري الجديد ، ورفض الخطوة العسكرية والمطالبة وبقوة بحكم مدني يستمد شرعيته مباشرة من الإرادة الشعبية ، وكتابة دستور جديد للبلاد ، وحكم البلاد بعيداً عن حكم العسكر ، والإصرار على الحكم الديمقراطي وتداول السلطة بعيداً عن تدخل الجيش ، وأن يحيد دور الجيش ويبقى دوره الأساسي حافظاً لسيادة البلاد وأمنه وإستقراره أمام التهديدات الخارجية.
كما تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الشعب السواداني بوأد كل المؤامرات الخارجية الدولية ، وخصوصا الدول الكبرى ، والحفاظ على ثورته بعيداً عن التدخلات الخارجية ، وأن تحتفظ بمكاسب الثورة ، والعمل على تصفية النظام القديم الذي طغى وتجبر، ومحاكمة المتورطين بسفك دماء الشهداء.
وتطالب الحركة الشعب السوداني العظيم الإستمرار في الثورة والبقاء في الساحات حتى تحقيق الإنتصار الكبير على الديكتاتورية والحرس القديم للطاغية المخلوع ، فإن في هذا اليوم الخميس 11 نيسان/أبريل 2019م قد قامت القوات المسلحة في السودان بإنقلاب عسكري والإطاحة بالديكتاتور عمر البشير ، ولكن ومع شديد الأسف فإن وزير الدفاع وقائد الإنقلاب قد كان متناقضا في بيان الإنقلاب والذي أعلن فيه عن عزل الديكتاتور عمر البشير ، فهو قد دعى في أحد جوانب البيان الى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ، وهو معروف بأنه عراب صفقات التجنيد لأطفال السوادن وجنوده للمشاركة في العدوان على اليمن ، وإن المأجور عوض بن عوف واحد من الشخصيات الفاسدة في السودان ، وكان يعتبر أن مشاركة السودان في العدوان على اليمن واجب أخلاقي ، ولذلك فإننا نعتقد أن ما يجري في السودان الآن ، إنما هو محاولة لتضليل الشعب والإلتفاف على الثورة الشعبية وإحتوائها ، وكذلك فهو محاولة للبقاء في السلطة والنفوذ ، وإن إستخدام إسم الشعب وقوى المعارضة السياسية والثوار المتواجدة في الساحات ، إنما هو مجرد خداع وتضليل وحيلة ومكر ، فهؤلاء الإنقلابيين يتحدثون بإسم الشعب ، ولا يعملون من أجل مصلحة الشعب وتحقيق تطلعات شباب الثورة والمعارضة السياسية.
وتؤكد حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير البحرانية بأن على الشعب السوادني وثواره الأبطال الشجعان إذا أرادوا أن يحققوا طموحات الشعب وتطلعاته في قيام نظام ديمقراطي حر ونزيه وبصورة كاملة ، فعليهم مواصلة الثورة حتى الوصول الى ثورة حقيقية تؤدي إلى الإطاحة بحكم العسكر ومحاسبة الحرس القديم ، وتحقيق إنجازاً فعليا يساهم في تغيير جذري وملموس في الحياة السياسية والإجتماعية في السودان.
كما ترى الحركة أنه لابد من محاكمة الطاغية الديكتاتور عمر البشر وأزلام حكمه وفي طليعتهم قائد الإنقلاب العسكري عوض بن عوف والفاسدين والمفسدين ومن إرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة بحق الشعب السوداني ، ولابد من إنصاف الشهداء وعوائلهم وجرحاهم ، إذ لا يمكن التغاظي عن الذين شاركوا في قتل المتظاهرين السلميين والمطالبين بالحرية والكرامة والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي على أنقاض الحكم الديكتاتوري الفاشي لعمر البشير.
وأخيراً فإننا نطالب الجيش بتسليم السلطة فوراً ودون تأخير للشعب عبر تشكيل مجلس مدني يدير الفترة الإنتقالية ، وتكون أولى مهامه تنظيم الدعوة إلى إنتخابات لتشكيل مجلس تأسيسي يقوم بصياغة دستور جديد للبلاد ، كما نطالب بوقف مشاركة الجيش السوداني في العدوان الظالم على شعب اليمن فوراً وإرجاع كافة منتسبيه إلى السودان دون تأخير.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
11 نيسان/أبريل 2019م
....................
انتهى/185