ابنا: واستخدم الجانبان في القتال الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الراجمات والطيران الحربي، حيث شنت طائرات تابعة لحكومة الوفاق عدة غارات على مواقع للجيش في مدينة غريان في الجبل الغربي، وعلى أهداف في محاور القتال في قصر بن غشير وعين زارة.
وكان الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن مساء أمس أن قواته أسقطت طائرة حربية من طراز "إل- 39"، تابعة للمجلس الرئاسي كانت تحاول الإغارة على قواته دون تحديد المكان.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش إن الطائرة انطلقت من قاعدة الكلية الجوية الواقعة في مدينة مصراتة واتجهت نحو طرابلس، إلا أن مضادات الكتيبة 166 تصدت لها وأسقطتها
يذكر أن طائرة "إل-39 ألباتروس" هي طائرة تدريب نفاثة كانت اشترتها ليبيا في السابق من تشيكوسلوفاكيا، وأدخلت عليها تعديلات لاستخدامها في العمليات العسكرية الفعلية.
وحققت الوحدات التابعة لحفتر أمس في البداية مكاسب على الأرض حيث سيطرت على مناطق حول مدينة العزيزية الواقعة إلى الجنوب من طرابلس، وأعادت انتزاع مطار طرابلس الدولي في منطقة قصر بن غشير، كما فرضت سيطرتها لفترة قصيرة على معسكر اليرموك على أطراف طرابلس الجنوبية، إلا أن وحدات تابعة لحكومة الوفاق الوطني سرعان ما استردت هذه الثكنة العسكرية الهامة ومواقع أخرى في محاور القتال جنوب طرابلس.
وشهدت محاور القتال في عين زارة وقصر بن غشير وخلة الفرجان ومنطقة صلاح الدين والسواني جنوبي طرابلس، اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة، حيث تعرضت عدة منازل لأضرار مادية كما أفيد بسقوط ضحايا من المدنيين، ورصد حركة نزوح لأهالي المناطق المشتعلة.
وبذلك تتواصل معارك الكر والفر، حيث ما أن يعلن طرف سيطرته على هدف ما وينشر مقاطع مصورة لتأكيد قوله، حتى يفعل الخصم الشيء ذاته، إلا أن الملاحظ أن شدة الاشتباكات ازدادت بشكل ملحوظ أمس، حيث أظهرت مقاطع فيديو استخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بشكل كثيف من كلا الجانبين.
..................
انتهى/185