وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تدين القرار الأمريكي بتصنيف وإدراج الحرس الثوري ضمن المنظمات الإرهابية وتعتبره إرهاب دولة وتطالب حركات المقاومة الشريفة بالرد المناسب.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) الآية(60) سورة الأنفال/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين الإدارة الأمريكية الإرهابية تصنيف وإدراج حرس الثورة الاسلامية في إيران ضمن المنظمات الإرهابية ، هذا القرار الذي يهدف إلى حماية العصابات الإرهابية التي تمولها الولايات المتحدة الإمريكية والمنتشرة في معظم بلاد العالم.
كما وندين القرارات الإرهابية الحمقاء بشأن القدس الشريف والجولان ، وإن هذه القرارات لن تفل من عزيمة محور المقاومة وفصائله من المضي قدما لإقتلاع جذور الإرهاب الداعشي الصهيوأمريكي ، وإقتلاع جذور الأنظمة القبلية الرجعية الديكتاتورية في الرياض والبحرين والإمارات.
إن مواصلة الرئيس الأمريكي الأحمق (دونالد ترامب) وإدارته الإرهابية في البيت الأبيض في تصنيف حركات المقاومة الأسلامية في لبنان وفلسطين والعراق ، وأخيراً الجيش النظامي العقائدي لحرس الثورة الاسلامية في إيران كمنظمات إرهابية ، يدل دلالة واضحة على أن هذا المحور قد أفشل مخططات الدول الكبرى في العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط ، وأوقف حركة تقسيم البلدان الاسلامية وعلى رأسها إيران الى دويلات إنفصالية ، وأفشل مخطط الشرق الأوسط الكبير لتقسيم المقسم وتجزئة المجزىء بعد إنتهاء معاهدة سايكس بيكو الخبيثة في الشرق الأوسط.
إن حرس الثورة الاسلامية هو جزء من النظام السياسي القائم في الجمهورية الإسلامية ويمثل عنوان سيادتها الوطنية ، وقد تشكل منذ اليوم الأول لإنتصار الثورة الاسلامية في إيران لحفظ الثورة وصيانة مكتسباتها ، مستمداً شرعيته من الإرادة الشعبية ، وكان من أهدافه حماية منجزات الثورة والدفاع عن مكتسباتها ومقدراتها. وإن وضع هذا الجيش العقائدي في قائمة الإرهاب يمثل سابقة تاريخية بأن تقوم دولة بوضع أحد ركائز الدفاع الأساسية لبلد ذات سيادة على لائحة الإرهاب ، بينما تتعامى عن عدوان سافر ومتوحش يشنه النظام السعودي على الشعب اليمني دون مبرر أخلاقي يذكر.
إن العداء الأمريكي الصهيوأمريكي والذي إمتد لأربعين عاماً من عمر الثورة ، تجسد اليوم بتصنيف حرس الثورة الإسلامية كمنظمة إرهابية ، لأن هذا الجيش النظامي القوي هو الذي أفشل مؤامرة الشيطان الأكبر أمريكا الذي كان يستهدف إجهاض الثورة والى تقسيم إيران الى دويلات إنفصالية مستقلة على الحدود من كردستان الى سيستان وبلوشستان ومنطقة ميناء بندر تركمن في محافظة كلستان ، مروراً الى محافظة خوزستان ، إذ هرعت قوات حرس الثورة مع القوات الشعبية والجيش الى تلك المناطق وأخمدت تلك الحركات الإنفصالية ، وهي القوة التي أفشلت بإمتياز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان يراد من خلاله فرض الهيمنة والوصاية الصهيونية على العالمين العربي والإسلامي.
كما أن قوات حرس الثورة تصدت ببسالة شديدة لمؤامرات إسقاط النظام الشعبي في ايران سواء عبر محاولات الإنقلابات العسكرية أو من خلال إثارة القلاقل الداخلية ، والتي كانت تتبناها الولايات المتحدة الإمريكية.
كما شكل حرس الثورة الإسلامية القوة الضاربة للتصدي الى عملاء الإستكبار العالمي من أعداء الثورة من منافقين خلق والزمر الإرهابية التي كانت تهدف أيضا الى زعزعة النظام الشرعي ، كما أفشل مقاتلوا الحرس الثوري الحرب الأولى لتقسيم إيران الثورة الى دويلات ، فإنه وبالتكامل والتعاون مع الجيش الإيراني وقوات التعبئة الشعبية أفشلوا مؤامرة الشيطان الأكبر وحلفائه الأمريكان في شن الحرب المفروضة من قبل الطاغية المقبور صدام حسين لإسقاط النظام الإسلامي.
وبعد دور حرس الثورة الإسلامية الأساس في دحر أخطر منظمة إرهابية عرفها العالم والمدعومة أمريكياً أصبح هدفاً للولايات المتحدة الأمريكية ، بينما إستمر حرس الثورة الاسلامية في إيران لتثبيت قواعد نظام الجمهورية الإسلامية وترسيخ دعائمه ، وإلى يومنا هذا ، حيث أصبح الحرس الثوري جيش عسكري نظامي قوي ، يدافع عن مكتسبات الثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية في إيران ، ويدافع عن الشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم.
وبعد أن تأسست قوات القدس (فيلق القدس) وقادها بعد ذلك الجنرال الحاج قاسم سليماني ، فقد شاركت هذه القوات لدعم محور المقاومة وفصائل المقاومة الاسلامية العراقية واللبنانية والفلسطينية وسائر حركات المقاومة الاسلامية وحركات التحرر في العالم العربي والإسلامي ، فأفشلت قوات القدس ومعها سائر قوات حرس الثورة الاسلامية مؤامرات أمريكا والدول الغربية والأنظمة القبلية الديكتاتورية مؤامرة الشرق الاوسط الجديد التي أعلنت عنه أمريكا قبل عدة سنوات ، ووقفت الى جانب فصائل المقاومة الاسلامية في العراق ، والى جانب النظام السوري وحركة المقاومة الاسلامية اللبنانية (حزب الله) والفصائل الفلسطينية المقاومة ، لإفشال هذه المؤامرة الشريرة لتقسيم العالم الاسلامي الى دويلات إنفصالية.
وأخيراً فإن حرس الثورة الاسلامية وفيلق القدس قد أفشل وأجهض مؤامرة قوى الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا وحلفائها والأنظمة الخليجية الطاغوتية والكيان الصهيوني التي دعمت زمرة داعش والزمر التكفيرية الوهابية ، كما أفشلت قوات فيلق القدس بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية صفقة القرن ، ووقف الحرس الثوري الى جانب الشعوب المظلومة والمستضعفة ، ولذلك فإن القرار الأمريكي الأخير ، ماهو الا للإنتقام من قوات حرس الثورة التي تصدت ولا تزال تتصدى لمؤامرات محور الشر الأمريكي الصهيوني الرجعي في المنطقة.
إن حرس الثورة الاسلامية أصبح شوكة في عيون أمريكا والكيان الصهيوني والحثالات من الأنظمة الديكتاتورية الخليجية الرجعية التي تهافت حكامها غير الشرعيين الى تأييد قرار ترامب والبيت الأبيض لتنصنيف حرس الثورة الاسلامية كمنظمة إرهابية ، وليس غريبا أن نرى ونسمع بأن الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين هو أول من دعم هذا القرار ، وبعده الرياض والإمارات، فهذه الأنظمة الرجعية ما هي إلا نواطير تنفذ أوامر أسيادها الأمريكان والإنجليز والكيان الصهيوني.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن شعب البحرين وقواه الثورية المناضلة والمجاهدة ، وكذلك حركات التحرر الوطني تقف الى جانب الثورة الاسلامية وحرس الثورة الاسلامية ، ونؤكد على أن شعبنا الأبي يقف بجميع مكوناته السياسية ونخبه مع القضية الفلسطينية والى جانب محور المقاومة ، ولن تتمكن الإدارة الأمريكية عبر سياساتها الإرهابية الحمقاء من تغيير الواقع القائم ، فالشعوب الاسلامية بأجمعها مع محور المقاومة ومع قلعة المقاومة المتمثل اليوم بالجمهورية الاسلامية في إيران ، ولن يزيد قرار الإدارة الأمريكية بحق الحرس الثوري ومحور المقاومة ، شعبنا والشعوب الاسلامية إلا صموداً وقوة وصلابة وستبقى شعوبنا دائما مع محور المقاومة ضد محور الشر الصهيوأمريكي الرجعي.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
10 نيسان/أبريل 2019م
....................
انتهى/185