ابنا: لأول مرة منذ بدء التظاهرات في السودان منذ أكثر من اربعة أشهر، إنطلق آلاف المواطنين من كافة المناطق بولاية الخرطوم نحو القيادة العسكرية العامة وهم ينادون بإسقاط النظام.
هتافات وشعارات لم تتغير تدعو لتنحي الرئيس البشير ، ورغم الحشود والاستعدادات الامنية المكثفة الا ان المتظاهرين استطاعوا الوصول الى مقر القيادة العسكرية وهم ينادون بإنضمام الجيش للشعب وتعامله بتعاطف مع المتظاهرين.
وأعتبر المحلل السياسي محمد علي فزاري أن "هذه الانتفاضة اليوم تدخل مرحلة مهمة باعتبار أن الجيش (السوداني) حتى الآن لم يعلن موقفاً واضحاً". مضيفاً أن "هناك ارهاصات من قبل بعض الضباط وبعض الجنود والقوات المسلحة أنهم يؤيدون هذه التظاهرات المشروعة".
المتظاهرون تمكنوا من الدخول لبيت الضيافة ، حيث مقر الرئيس السوداني ، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ، وطالت الاعتقالات هذه المرة المئات من المتظاهرين والناشطين الذين نقلوا في حافلات الي مخافر الشرطة والامن.
وفيما أصر المتظاهرون علي البقاء والاعتصام قبالة القيادة العامة للقوات المسلحة ، تظل كل الخيارات والاحتمالات مفتوحة في إحداث تغييرات على الواقع السياسي.
.......................
انتهى/185