ابنا: وتؤكد الشرطة، أن الفتاتين غادرتا منزلهما في إقليم ”السند“ الذي تقطنه أغلبية مسلمة ويقع في جنوب شرق باكستان يوم الـ20 من مارس/آذار، للزواج في إقليم ”البنجاب“ حيث لا يمنع القانون زواج من هم أقل من 18 عامًا على عكس القانون في ”السند“.
وقال فاروق علي مسؤول الشرطة في حي جهوتكي الذي تعيش فيه الفتاتان لرويترز عبر الهاتف: ”مثلت الفتاتان أمام المحكمة العليا في إسلام آباد صباح اليوم الثلاثاء“.
وأضاف: ”وجهت المحكمة نائب المفوض بالتحفظ عليهما“ في إشارة إلى مسؤول إداري بالعاصمة الباكستانية.
وقال تلفزيون ”جيو“، إن المحكمة أعطت مهلة حتى يوم الثلاثاء المقبل، لتقديم تقرير عن تحقيق أمر به رئيس الوزراء عمران خان، ووجهت بعدم عودة الفتاتين إلى السند لحين حل القضية.
وألقت الشرطة القبض على عشرة أشخاص في القضية، وأقامت دعوى قضائية بالخطف والسرقة بعد شكاوى من والدي الفتاتين.
وأثارت الواقعة تدخلًا نادرًا من مسؤول هندي كبير في شؤون باكستان الداخلية، بعد أن قالت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج على تويتر إنها طلبت من سفير الهند لدى باكستان تقريرًا عن الواقعة.
وردًّا على رسالة سواراج يوم الأحد، قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري على وسائل التواصل الاجتماعي، إن باكستان ”تدعم الفتاتين كليًّا“ ولكنه طلب من الهند الاهتمام بالأقلية المسلمة على أراضيها.
وأشار في مؤتمر صحفي يوم الأحد إلى أعمال شغب دينية في ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين.
وتتهم باكستان الهند بانتهاك حقوق الإنسان في ولاية جامو وكشمير، وهي مزاعم تنفيها نيودلهي. وجامو وكشمير هي الولاية الوحيدة في الهند التي تقطنها أغلبية مسلمة.
ويسعى حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات العامة التي ستبدأ الشهر المقبل.
...................
انتهى/185