وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
السبت

٢٣ مارس ٢٠١٩

٧:٠٧:٠٦ م
934275

دار الإفتاء المصرية ترد على حرق "زعيم حزب دنماركي" نسخا للقرآن

استنكرت دار الإفتاء المصرية قيام رئيس حزب "النهج الصلب" الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، أمس الجمعة، بحرق نسخ من القرآن الكريم خلال تظاهرة نظمت أمام حشد من المصلين.

ابنا: وقال "مرصد الإسلاموفوبيا" التابع لدار الافتاء المصرية، في بيان صدر عنها اليوم السبت ردا على هذا الحادث: "هذه التصرفات والأفعال العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الدنماركيين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي ولهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الدنماركيين".

وأشار "مرصد الإسلاموفوبيا" إلى أن "هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الدنماركي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص".

وشدد على أن "إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك"، متسائلا: "إذ كيف تسمح بمرور مثل هذه الأفعال والتصريحات المستهجنة دون أدنى تعليق؟".

وأكد "مرصد الإسلاموفوبيا" لدار الإفتاء المصرية أن "هذه التصرفات المقيتة والبغيضة والخطاب العنصري ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين في المجتمع الدنماركي والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبي ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التي يروج لها أصحاب الفكر اليميني المتطرف".

ودعا المسلمين في الدنمارك إلى "لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الدنماركي وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة وغيرها والتي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الدنماركي على وجه الخصوص والمجتمع الغربي على وجه العموم".

وأقدم رئيس حزب "تشديد الاتجاه" الدنماركي، أمس، على حرق نسخ من القرآن الكريم بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي وسط العاصمة كوبنهاغن في فاعلية نظمت بتصريح من السلطات للفت الانتباه إلى المشاكل التي يواجهها المسلمون في الدنمارك ولإحياء ذكرى ضحايا "مذبحة المسجدين" في نيوزلندا والتي حدثت يوم 15 مارس مسفرة عن مقتل 50 شخصا.

................

انتهى/185