وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : رويترز
الأحد

٣ مارس ٢٠١٩

٥:١١:٠٤ م
931568

هدوء بين الهند وباكستان وتوتر في كشمير الهندية بسبب حملة على المتطرفين

في الوقت الذي خفضت فيه الهند وباكستان على ما يبدو من حدة أعمال عدائية كادت أن تفضي إلى نشوب حرب أخرى بينهما، تودي حملة كبيرة على التطرف في كشمير الهندية بحياة أعداد كبيرة من أفراد الأمن والمتطرفين على حد سواء.

ابنا: وقال الجيشان الهندي والباكستاني يوم الأحد إن الهدوء النسبي ساد على خط المراقبة، الذي يمثل الحدود الفعلية بين الجارتين المسلحتين نوويا، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وأسفر تبادل إطلاق النار خلال الأيام القليلة المنصرمة عن سقوط سبعة قتلى من الجانب الباكستاني وأربعة قتلى من الجانب الهندي لكن إطلاق سراح طيار هندي أسقطت باكستان مقاتلته ساعد على نزع فتيل التوتر مساء يوم الجمعة.

وقال تشودري طارق فاروق وهو وزير في كشمير الباكستانية ”بشكل عام، كان خط المراقبة هادئا الليلة الماضية لكن لا يمكنك معرفة متى سينشط مجددا. ما زال التوتر سائدا“.

ونفذت طائرات حربية هندية ضربات جوية في منطقة بالاكوت بشمال شرق باكستان يوم الثلاثاء مستهدفة ما وصفتها نيودلهي بمعسكرات متطرفين. ونفت باكستان وجود مثل هذه المعسكرات كما نفى الأمر قرويون في المنطقة تحدثت رويترز معهم.

لكن باكستان ردت يوم الأربعاء بمهمة جوية لاستعراض القوة. ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

وقتلت قوات في كشمير الهندية اثنين من المتطرفين بالرصاص يوم الأحد بعد معركة بالأسلحة استمرت ثلاثة أيام وأسفرت أيضا عن مقتل خمسة من رجال الأمن مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى خلال الأسبوعين المنصرمين إلى 25 قتيلا.

وانطلقت الحملة على التطرف بعدما نفذ انتحاري من كشمير ينتمي لجماعة متطرفة مقرها باكستان هجوما أودى بحياة 40 من أفراد الأمن الهنود يوم 14 فبراير شباط.

وضيقت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الخناق أيضا على جماعات انفصالية تنشط في كشمير حيث حظرت حزب الجماعة الإسلامية كما ألقت القبض على اثنين من رجال الدين التابعين للحزب في مداهمات مساء السبت.

وأغلق سكان منطقة ترال في جنوب كشمير يوم الأحد احتجاجا على الاعتقالات. وأُغلقت المحال وتوقفت حركة المرور بالمنطقة كما شهدت المنطقة مسيرة احتجاج.

واعتقلت السلطات الهندية أكثر من 300 من قيادات الجماعة الإسلامية ونشطائها خلال الأسبوعين المنصرمين واتهمت الجماعة بدعم محاولات ”لاقتطاع جزء من الهند لإقامة دولة إسلامية“ من خلال زعزعة استقرار الحكومة.

وقال أميت شاه رئيس حزب بهاراتيا جاناتا الذي يحكم في الهند ويخوض الانتخابات العامة بحلول مايو أيار أمام حشد انتخابي إن الحكومة قالت للانفصاليين بوضوح ”إنهم إذا أرادوا العيش في الهند فعليهم الحديث بلغة الهند وليس باكستان“.

وتتعرض الحكومة لضغوط من المعارضة لتقديم دليل على مقتل ”عدد كبير جدا“ من المتطرفين في ضربات جوية داخل باكستان الأسبوع الماضي وذلك بعد شكوك في سقوط أي قتلى في الهجوم.

وقال وزير المالية الهندي أرون جايتلي يوم السبت ”لا تكشف وكالات الأمن عن تفاصيل العمليات أبدا“ كما نفى تلميحات بأن تصاعد التوتر مع باكستان له علاقة بالسياسة الداخلية في الهند مع اقتراب الانتخابات. وتتوقع مراكز استطلاع الرأي أن يستفيد الحزب الحاكم من المشاعر القومية التي تعم البلاد.

..................

انتهى / 232