وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
السبت

٢ مارس ٢٠١٩

١٠:١٠:١٨ ص
931324

اتصالات وتحركات لدخول "الجيش الليبي" العاصمة طرابلس سلميا

فتحت العملية العسكرية (الكرامة)، التي أطلقها القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، منتصف عام 2014، الباب على مصراعيه أمام سلسلة نجاحات لضم مساحات شاسعة من البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع الإرهابيين الذين ينفذون عمليات اغتيال ممنهجة ضد العسكريين.

ابنا: وخلال السنوات القليلة الماضية، تحول الجيش الوطني إلى أيقونة يتمسك الشعب الليبي بدورها البارز في تطهير البلاد من قبضة الإرهابيين وبسط سيادة الدولة على كافة المدن، خاصة الواقعة بالمنطقة الشرقية التي عانت منذ اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط من عمليات إرهابية وتفجيرات راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين والعسكريين.

ومع تعالي الأصوات في المدن الليبية بضرورة دخول الجيش الوطني إلى العاصمة طرابلس، باتت الفكرة حاضرة في ذهن المشير حفتر، الذي يرفض في نفس الوقت تنفيذها بقوة السلاح، رافعًا شعار "الدخول السلمي بدعم قبلي وشعبي".

ووفقًا للمعلومات الواردة من مصادر متطابقة في طرابلس، فقد بدأت المشاورات بين الكتائب المسلحة الداعمة للجيش الليبي في التواصل مع القوى المسيطرة على طرابلس؛ لبحث دخول القوات دون إراقة دماء أو حرب بين الأطراف، وهي مشاورات تسير على قدم وساق، منذ عدة أسابيع.

ويدعم تيار كبير داخل العاصمة طرابلس دخول قوات الجيش الوطني الليبي في إطار معركته الشاملة ضد الإرهاب وبسط السيادة شريطة ألا تنجرف الأمور نحو مواجهة عسكرية مع القوى المسيطرة على مدن المنطقة الغربية، وهو ما يحتاج إلى مزيد من رسائل الطمأنة من القائد العام للقوات المسلحة الليبية.

وأمام ذلك، يتوقع خبراء أن يقدم الجيش الوطني على دخول طرابلس من الحدود الجنوبية لها، في ظل تحركات إقليمية ودولية تقودها فرنسا لدعم عملياته، التي ستساهم بشكل كبير في تسهيل مهمة القوات المسلحة في القضاء على الجماعات الإرهابية وتسريع وتيرة التحركات العسكرية نحو العاصمة.

وسيطرة الجيش الليبي على مساحات كبيرة من ليبيا يفرض على الدول الأوروبية ضرورة التنسيق والتشاور مع المشير حفتر للحفاظ على مصالحها في ليبيا، فضلا عن وجودها في المشهد السياسي حال دخول الجيش للعاصمة طرابلس وتحرير مؤسسات الدولة من بعض الكيانات والكتائب المسلحة. 

..................

انتهى/185