ابنا: وقال قريشي، في حديث لقناة “سي إن إن”، “سياسة الحكومية الحالية تتمثل في التالي: نحن لن نسمح لأي منظمة أو أشخاص باستخدام أراضي دولتنا لشن هجمات إرهابية ضد أحد كان، بما في ذلك الهند”.
وتأتي تصريحات الوزير الباكستاني تعليقاً على اتهامات نيودلهي لإسلام آباد بضلوع الأخيرة بالسماح للمجموعات المتطرفة بالتمركز في البلاد. وأردف قريشي قائلاً بهذا الصدد “إذا كان لدى [الهند] أدلة جيدة ومقنعة، فليجلسوا الى طاولة المفاوضات. دعوا الحوار يبدأ”. وأضاف وزير الخارجية أن زعيم الجماعة الإسلامية “جيش محمد” مسعود أزهر، الذي سبق له تحمل مسؤولية الهجوم على قافلة عسكرية في ولاية جامو وكشمير الهندية الشمالية، موجود في باكستان، لكنه “مريض للغاية”. وقال الوزير “انه موجود في باكستان وبحسب معلوماتي هو مريض جدا. انه مريض لدرجة انه لا يستطيع حتى مغادرة منزله لأنه حقا يعاني للغاية”.
ورداً على سؤال حول لماذا لم تعتقل إسلام آباد زعيم “جيش محمد”، كدليل على رغبتها في الحد من التوتر مع الهند، دعا قريشي نيودلهي إلى تقديم “أدلة مقنعة” على تورط هذه المجموعة في الهجمات الإرهابية. وتوجه الوزير بكلامه في إشارة إلى الجانب الهندي ” إذا كان هناك أي شيء، فتشاركوها معنا حتى نتمكن من إقناع الناس والهيئات القضائية المستقلة في باكستان”.
هذا وكان الجيش الباكستاني، قد أعلن الأربعاء الماضي، إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي الباكستاني واحدة منهما سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى “داخل الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير”، مشيراً إلى أسر طيار هندي.
وشنّت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز “ميراج-2000″، قبل ذلك ، غارات على معسكر لجماعة “جيش محمد” في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن واحد، مما أدّى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل. تأتي هذه الغارة عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم “جيش محمد” بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية جامو وكشمير. وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.
..................
انتهى/185