ابنا: وهذا أول تعليق للبربوري بعد صدور الحكم في ٦ فبراير الجاري.
وهذا نص الرسالة:
بسم الله الرحمٰن الرحيـم
الحمدلله الذي يؤمِنُ الخائفين ويُنّجي الصالحين، ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين .. ولو بعد حين
بروحيةٍ عالية وبنفسٍ مطمئنة بمشيئة الله وواثقةٍ برعايته وفرجه، تلقيت الحكم الجائر الصادر بحقي وبحق إخوتي.
وهذا الحُكم لن ينال من إيماني الرَاسِخ والوعود الإلهية التي يبشر بها الله تعالى عباده الباذلين لأجله إبتغاءاً لمرضاته وتثبيتاً لأنفسهم.
أجدني اليوم أشد إصراراً على مناصرة الحق وإتباع أهله الصابرين في السراء والضراء وحين البأس.
فلستُ وحدي، إذ وجدتُ معي أخواتٍ ممانِعاتٍ مازِلنَ في موقع من ينتظر وما بدَّلنا تبديلا .. أما جنسيتي التي أُسْقِطت عني، فإن تمكنوا من إسقاطها ورقياً فلن يستطيعوا سلبي جنسيتي *البربورية* دماً وعروقاً وجذورا وإن شاءُوا ان يعرفوا أصل منبتي فاليبحثوا عن تاريخ بربورة، أرضُ والدي وأجدادي فاليقرؤوا عن أصالتها وأمجادها ومساجدها وعن جهادِ ساداتها وعُلماءِها ورجالها لِيُدركوا حينها ان الدم الثائر في عروقي هو ميراثي من هذه الأرض.
خِتاماً، السلام على جميع شهداءنا الأبرار، بدءاً من علماء بربورة إلى شُهداء الثورة واللذين جاهدوا حَق الجهاد، السلام عليهم حينما هجموا بحكمتهم حقيقة البصيرة وباشروا روح اليقين وصاحبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحها معلقة بالمحلِ الأعلى.
نسأل الله أن يحفظ فينا أمانة دماءهم وأن لا يستبدل بنا غيرنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
زكية البربوري-سجن مدينة عيسى للنساء.
....................
انتهى/185