وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فرانس برس
الأربعاء

٦ فبراير ٢٠١٩

٨:٣١:٠٣ ص
927911

توقيع اتفاق السلام في إفريقيا الوسطى بين "الحكومة ومجموعات مسلحة" في الخرطوم

وقعت حكومة إفريقيا الوسطى و14 مجموعة مسلحة تسيطر على 80% من أراضي البلاد، الثلاثاء بالأحرف الأولى اتفاق سلام في الخرطوم، ما أحيا الآمال بإرساء السلام في هذا البلد الفقير الذي يشهد نزاعاً منذ سنوات.

ابنا: وتم التوصل السبت إلى اتفاق السلام هذا، وهو الثامن منذ 2012، بعد أكثر من عشرة أيام من المفاوضات في الخرطوم برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

ولا يزال مضمون الاتفاق مجهولاً الثلاثاء، إذ إنه لم يتمّ توزيع النصّ على الصحافيين الذين حضروا حفل التوقيع. ولن يتم الكشف عن مضمون الاتفاق إلا بعد توقيعه رسمياً في بانغي غدا الاربعاء، بحسب سلطات إفريقيا الوسطى.

وأفادت مصادر أن الاتفاق وقعه رئيس إفريقيا الوسطى فوستان اركانج تواديرا باسم الحكومة بالأحرف الأولى. وقد حضر تواديرا إلى العاصمة السودانية خصيصاً من أجل ذلك.

وحضر الاحتفال أيضاً الرئيس السوداني عمر البشير الذي استضافت بلاده المفاوضات وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد.

وبعد توقيع نصّ "اتفاق الخرطوم"، صافح ممثلو المجموعات المسلحة الـ14 تواديرا والبشير، أمام سفراء ودبلوماسيين أجانب.

وتتحدّر غالبية هذه المجموعات المسلحة من التمرد الإسلامي السابق "سيليكا" أو من ميليشيات "انتي بالاكا" التي تؤكد الدفاع عن المسيحيين وتستقي اسمها من تعبير "مكافحة المناجل" في إشارة إلى مناجل استخدمها متمرّدو "سيليكا".

وصرّح الرئيس تواديرا أن "اتفاق الخرطوم يفتح الطريق أمام عودة السلام في بلادنا، حان الوقت لفتح صفحة جديدة لإفريقيا الوسطى". وتوجّه إلى ممثلي المجموعات المسلحة بالقول "فلنعد سوياً إلى بانغي لنبي بلدنا معاً".

واعتبر وزير الطاقة هيربرت غونتران دجونو اهابا الذي تحدث باسم المجموعات المسلحة، أن "الصعوبات تبدأ الآن مع تطبيق الاتفاق (...) الضروري من أجل السلام".

في بانغي، قال امبرواز ساراغا، أحد سكان عاصمة إفريقيا الوسطى، إنه في "غاية الحماسة" للتوصل إلى اتفاق السلام الجديد هذا في الخرطوم. وأضاف "أن هذا ما كنّا ننتظره، أن يلتقي الطرفان المختلفان حول طاولة".

وأعرب عن أمله في أن يتضمن الاتفاق بما طالب به الكثير من مواطني إفريقيا الوسطى أثناء لقاءات ومنتديات مؤخراً، أي "عدم التسامح" مع مرتكبي الجرائم وأعمال العنف.

...................

انتهى/185