وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – تزامنا مع ذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وعشرة فجر المباركة زار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومديرو وموظفيه مرقد الإمام الخميني (ره)، وقدّموا إكليلا من الورود، وقرأوا الفاتحة لروح مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية الطاهرة.
وألقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) كلمة في هذه المراسيم معزيا بذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)، ومهنئا بذكرى انتصار الثورة الإسلامية وذكرى وصول الإمام الخميني (ص) إلى أرض الوطن، كما شكر خدمة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وطلبة جامعة أهل البيت (ع) على مشاركتهم في هذه المراسيم وهي زيارة مرقد مفجر الثورة الإسلامية وتجديد عهدهم معه.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن أختري" إلى ذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، وقال: إن مشاركة الدوائر الحكومية والمؤسسات والوزارات في مراسيم تجديد الميثاق والعهد مع مبادئ الإمام الراحل (ره) أكثر حماسا، وذلك قياسا بالسنوات الماضية، مما يكشف عن ولاء الشعب الإيراني بالجمهورية الإسلامية ومفجر الثورة الإسلامية الكبير.
وتابع الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الولاء والمحبة تجاة الجمهورية الإسلامية وولاية الفقيه ومفجر الثورة الإسلامية لها قيمة خاصة؛ إذ أنها تبعث بالبعد المعنوي من جهة، ومن جهة أخرى تفهّم الأعداء أننا مدينون إلى مجاهدات الإمام والمنضالين، وتضحيات الشهداء، والمعاقين، والأسراء.
وأكد سماحة الشيخ أختري: نحن بتواجدنا في هذا المكان نعلن، ونقول: يا قائدنا، إننا كما نوالي ونحب الإمام الراحل، ونلتزم بالمضي قدما على طريقه، فاليوم أيضا نعلن أننا نتبعك، ولنا الفخر على أن نكون في ركبك.
وأشار الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن الإمام الخميني (ره) كان يتوقع نهاية حكم الطاغوت، وأضاف: إن الإمام في اجتماعاته الخاصة كان يؤكد أنه ينهي حكم الشاه، وقد تحقق ذلك، ونحاه عن الحكم، وقام بتطبيق حكم الإسلام في هذا المجتمع.
وصرح سماحته: إن الإمام الخميني (ره) كان على علم تام بالطريق الذي اختاره، والمسلك الذي انتهجه، وكان على بصيرة من أمره، حتى تمكن من انتصار الثورة الإسلامية.
وفي قسم آخر من كلمته قال حجة الإسلام أختري: منذ انتصار الثورة الإسلامية حتى يومنا أي شيء نشاهده هو انتصار خلف انتصار، وجميع المؤامرات التي حيكت ضد الجمهورية الإسلامية أجهضت ببركة إرشادات قائد الثورة المعظم وإرادة الشعب.
وأشار إلى السياسات العدائية للرئيس الأمريكي ضد الشعب الإيراني، وصرح: إن دونالد ترامب يتسبب كل يوم بتعاسة جديدة للشعب الأمريكي، وقد فشلت قراراته ضد إيران في العراق وسوريا.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن ترامب اليوم هو الشخص الذي أكثر كراهية لدى الشعب الإيراني، وباتت هذه الكراهية في أميركا والعالم الإسلامي أكثر من أي وقت مضى، كما أن هذه الكراهية التي يحملها الرئيس الأمريكي هي من الألطاف الألهية وعظمة الله تعالى لدعم وإسناد عباده الصالحين والمخلصين.
وأشار الشيخ أختري إلى أنه يجب نسلك الطريق على بصيرة ومعرفة تامة، وأضاف: إن المشكلات والمعاناة التي نواجه في حياتنا تأتي من خلال النجاحات، لكن علينا أن لا نتأثر بمزاعم العدو ووساوسه، حتى لا تهزّنا العواصف.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الثورة الإسلامية الإيرانية منبثقة من ثورة أهل البيت (ع)، وما زالت بمرأى من الله تعالى وألطافه، وأنها مشمولة بأدعية صاحب الأمر (عج) وعناياته الخاصة.
............
انتهى / 278