ابنا: حيا علماء البحرين السيد مجيد المشعل بعد الإفراج عنه من قبل السلطات البحرينية ، وفي بيان لهم قال العلماء “كذلك هم العلماء العاملون لله وفي سبيل الله عزَّ وجلَّ، هاماتُهم مرفوعة لا تنحني أبدًا لغير الله جلَّ وعلا، يؤدُّون تكليفهم الشَّرعي بتبليغ رسالات الله سبحانه في العدل ورفض الظلم والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب الخير للأمّة بل للناس جميعًا، ممَّا يجعلهم في مواجهة مباشرة مع طُلّاب الشرِّ والمفسدين في الأرض والآكلين لحقوق الناس، حاملين أرواحهم على أكفِّهم يقدِّمونها قربانًا لبارئهم في هذا الطريق الشائك، وإن كان في قلوبهم خشيةٌ فإنَّما هي الخشية من التَّقصير في أداء هذا الواجب الإلهيّ الشَّرعيّ ولا خشيةَ من أحدٍ غير الله تبارك وتعالى؛ لعلمهم بأنَّ كلَّ من هو دونه إنَّما هو مخلوق ضعيف عاجز زائل، وما أيَّامه إلّا عدد، وما جمعُهُ إلا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظّالمين”.
واضاف البيان “بهامةٍ مرفوعةٍ يدخل سماحة الشَّيخ علي سلمان وبقية العلماء والرّموز وأحرار الشّعب وحرائره في سجون الظّلم؛ لأنّهم أرادوا الحقّ والعدل، وبهامةٍ مرفوعةٍ يخرج سماحة السَّيد مجيد المشعل من اختبارات الفداء والتَّضحية قاهرًا قيود الجلَّادين المستكبرين، وبين هذه التَّضحيات وتلك الإمتحانات تستمرُّ مسيرة الشَّعب الكبرى وثورته المباركة وحركته المتواصلة في سبيل الله تعالى وما أراده الله سبحانه لعباده من العزّة والكرامة.
إنّه طريقٌ يستحق التّضحية والبذل بلا حدود، فلا أحكام المؤبد ولا السُّجون ولا التهجير ولا القتل ولا الإعدام بقادرة على وقف المسيرة الواعية، وستبقى راياتها خفّاقة ترفرف وروادها ماضون بإصرار وصمود في المعتقلات وفي الميادين وفي كلِّ ربوع الوطن والمهجر حتّى نصل جميعًا إلى تحقيق أهدافها المشروعة قريبًا بإذن الله تعالى”.
وختم “تحيّة إكبار واعتزاز إلى رئيس المجلس الإسلاميّ العلمائيّ المجاهد الفدائي المدافع بروحه وكفنه عن حرمة الدّين وحمى القيادة الرّبانية سماحة السَّيد مجيد المشعل حفظه الله وسدّد خطاه.
نسأل المولى تبارك وتعالى الفرج القريب والنصر المبين لشعبنا العزيز وجميع الشّعوب المستضعفة، والفرج عن بقية الأسرى من الحرائر والأحرار، ونسأله تعالى الرَّحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار، إنَّه نعم المولى ونعم النّصير، والحمد لله رب العالمين”.
....................
انتهى/185