ابنا: مواكب الريف، هذا هو الاسم الذي أطلقه تجمع المهنيين في دعوته لانتفاضة جميع الارياف في السودان في تظاهرات واعتصامات.
واستجابت العديد من القري والفرقان، بدءا بقري الشبيراب والرميتاب وتنوك بولاية الجزيرة وسط السودان والبرسي بولاية سنار المحاذية لدولة جنوب السودان. وفي هذه القري لادخان ولاصوت لغاز مسيل للدموع فقط هتافات تدعو لاسقاط النظام.
الرئيس السوداني عمر البشير المحاط بالأزمات الداخلية جاء خطابه مغايرا ومهادنا هذه المرة وهو يخاطب مواطني جنوب كردفان ببزته العسكرية، حيث لم يتطرق البتة للاحتجاجات في السودان بل جاء خطابه معبرا عن دعوات للسلام.
وأعلن البشير تمديد وقف إطلاق النار في مناطق العمليات، حتى يتحقق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
الحزب الشيوعي السوداني الذي يواصل مؤتمراته الصحفية الأسبوعية قال ان السلطات الأمنية اعتقلت ستة عشر عضوا من اللجنة المركزية للحزب بالاضافة لعدد من مراسلي صحيفتهم المسماة "الميدان" والتي منعت السلطات الأمنية صدورها منذ بدء التظاهرات، وأكد ان التظاهرات في تزايد مستمر حتي وصلت الارياف.
وقال عضو الحزب الشيوعي السوداني، علي الكنين:" في تقديرنا انه هناك انهياراً يومياً للحكومة وبالمقابل هناك انضمام يومي للانتفاضة".
وتمتد برامج تجمع المهنيين من مواكب الريف الي مواكب الشهداء ومنها الی الزحف الأكبر يوم الخميس لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية للمرة الرابعة.
يبدو أن هناك تناغماً بين العديد من الاحزاب المعارضة وتجمع المهنيين في الترتيبات للمرحلة المقبلة، في الوقت الذي تبشر به الحكومة بالعديد من الاصلاحات الاقتصادية.
.................
انتهى/185