ابنا: وأعربت المنظمة عن أسفها للعجز عن إطلاق مضامين تقريرها العالمي الأخير المرتبطة بالمنطقة، حيث لم يستطع خبراؤها عقد ذلك الحدث السنوي في أي من المدن التي كانت بها في السابق مكاتب إقليمية مثل القاهرة وطرابلس وصنعاء.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن "لقد أصبح الشرق الأوسط مغلقا أمام المجتمع المدني"، مشيرة إلى أن العديد من دول المنطقة مثل السعودية والبحرين والمغرب فرضت قيودا صارمة على دخول مسؤولي المنظمة.
وأضافت أن ذلك "يعني أن قصص الناس وتجاربهم لا يتم الإخبار بها".
ولفتت إلى أن بلدانا أخرى، مثل مصر، حظرت عمل الجماعة الحقوقية، في حين تحاول إسرائيل في الوقت الراهن طرد أحد باحثي هيومن رايتس ووتش ومقره مدينة رام الله بالضفة الغربية بسبب مزاعم بأنه أيّد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات المناهضة لإسرائيل.
ومع ذلك، قالت سارة ليا ويتسن إن منظمتها تستخدم أساليب مختلفة في محاولة لتوثيق الحقائق على الأرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإن صحفيين "وحتى بعض المسؤولين الحكوميين" يشاركون في ذلك.
ويوم الثلاثاء، قالت هيومن رايتس ووتش إنها ستضع في سلم أولوياتها للعام القادم قضايا الانتهاكات في السعودية ومصر واليمن، فضلا عن حقوق المرأة.
ووصف المدير البارز بالمنظمة أحمد بنشمسي مصر بأنها "دكتاتورية كاملة"، مشيرًا إلى أن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تفرض حظرا افتراضيا على الاحتجاجات وتفتتح 19 سجنا جديدا لاستيعاب عدد متزايد من السجناء السياسيين.
وفضلا عن انتهاكاتها في اليمن إلى جانب الإمارات، تواصل السعودية -وفق المنظمة- دعم نظام الوصاية الذكورية الصارم الذي يجبر النساء على الحصول على إذن من ولي الأمر لاتخاذ قرارات حاسمة مثل الزواج وأين ومتى يمكنهن السفر وهو "ما ترك الغالبية العظمى من النساء السعوديات محاصرات في بلدهن"، وفق المنظمة.
..................
انتهى / 232
المصدر : الجزيرة
الأربعاء
٢٣ يناير ٢٠١٩
٥:٢١:٥١ م
926079
قالت هيومن رايتس ووتش إنها أجبرت على إغلاق نصف مكاتبها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب المخاطر الأمنية أو السياسية، وإن الوضع بمصر والسعودية يزداد سوءا.