ابنا: على هذا الرصيف تجلس سعدة بصحبة احفادها وجيرانها النازحين من محافظة الحديدة نتيجة العدوان السعودي يلتمسون دفء الشمس وهنا ينامون ويعيشون بهذه الغرفة الصغيرة التي بالكاد تاؤيهم، وعلى الشارع العام يمارسون حياتهم فيطبخون و ينشرون ملابسهم واغطيتهم.
ثلاث أسر عددهم 15 شخص يقتاتون مايوفره لهم جمع العلب البلاستيكية والمعدنية بشكل يومي، غير قادرة على علاج طفليها المصابين بسرطان العيون وبحاجة السفر للخارج.
أما ام احمد فهنا تعيش مع ابنتيها واطفالهن بعد ان توفي زوجها وفقدت ابنها الكبير وكل ما تجمعه تدفعه ايجار هذه الغرفة لتبقى عاجزة عن توفير قوت يومها الا من فاعلي الخير.
بهذه الحالة اصبحوا بعد فقدان أعمالهم.. أطفال مرضى يحاولون التأقلم مع حياة المدن القاسية وأمهات يعصرهن الألم لجوع أطفالهن وحرمانهن من أبسط الحقوق الإنسانية وسط ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتدهور الوضع المعيشي والصحي.
وافادت مصادر في صنعاء، هكذا يعيش النازحون بعد ان شردهم العدوان السعودي وتسبب في معاناتهم يتخذون من ارصفة الشوارع ملتجآت تعينهم على تجاوز مشقات الحياة.
...................
انتهى/185