ابنا: وبحسب مصدر طبي تابع لجهاز الإسعاف والطوارئ، فإن الوزارة ستعلن اليوم عن حصيلة جديدة لهذه الاشتباكات، موضحا أن عدد القتلى ارتفع بحلول صباح اليوم الخميس إلى سبعة، إضافة إلى 25 جريحا.
ميدانيا، قال شهود عيان من منطقة قصر بن غشير، جنوب شرقي طرابلس، إن المواجهات لا تزال مستمرة بشكل متقطع، مؤكدين أن أغلبية الطرقات بالمنطقة مقفلة وسط انتشار كثيف للمسلحين والدبابات والسيارات المسلحة.
وفي سياق متصل، حمّل "اللواء السابع" البعثة الأممية في ليبيا مسؤولية تجدد القتال. وقال اللواء في بيان أصدره في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس إن "البعثة الأممية تتحمل مسؤولية تصرفات المليشيات المعتدية على مواقع تمركزات اللواء التي تتحصن بالعاصمة"، معلنا أنه "ملتزم طيلة الفترة الماضية باتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة الموقّع في أكتوبر من العام الماضي بمدينة الزاوية والمصادق عليه من قبل المجلس الرئاسي برعاية البعثة الأممية" .
من جانبها، أعربت البعثة عن استنكارها لتجدد الاشتباكات.
وأكدت البعثة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي وستقوم باتخاذ كافة التدابير والإجراءات المتاحة اللازمة بناءً على تطور الأحداث على الأرض من أجل ردع هذه المحاولات التي قالت إنها مدانة ومرفوضة"، محذرة في الوقت نفسه من مغبة خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر 2018 بمدينة الزاوية أو الإخلال بأمن العاصمة أو تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق طالبت بوقف القتال، موضحة أنه "حدث بسبب اشتباكات مسلحة وتحشيد من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة، في محاولة جديدة لفرض أجندتها على الدولة في وقت بدأت الأمور داخل العاصمة طرابلس تتجه نحو الاستقرار".
وحذرت الوزارة من مغبة أي محاولة لفرض ما وصفته بــ"سياسة الأمر الواقع"، لافتة إلى أنها "ستحيل تقريراً بشأن ما حدث أو سيحدث من خروقات إلى المجلس الرئاسي ليتحمل المسؤولون عنها تبعات أفعالهم أمام العدالة والشعب الليبي والمجتمع الدولي".
ولم يصدر عن "قوة حماية طرابلس"، الفصيل المسلح الذي يقاتل "اللواء السابع"، أي بيان بشأن هذه الاشتباكات باستثناء إعلانها في وقت سابق عن عملية مسلحة لصد "قوات اللواء السابع" مقر مطار طرابلس القديم.
..................
انتهى/185