ابنا: وقال مكتب النائب العام المصري في بيان، إنّ هذا الاعتداء ضدّ سيّاح في مصر وهو الأوّل من نوعه منذ تموز/يوليو 2017 "أسفر عن وفاة ثلاثة سائحين (فيتناميّين) والمرشد السياحي المصريّ الجنسية".
وأشار إلى أنّ 12 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح هم 11 سائحًا إضافةً إلى سائق الحافلة، جرّاء الاعتداء الذي لم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عنه.
وكانت الحافلة تقلّ 14 سائحًا فيتناميًّا عندما تعرّضت للاعتداء مساء الجمعة، حسب وزارة الداخليّة.
وكانت الوزارة أوردت في وقت سابق بأنّ حصيلة الضحايا بلغت قتيلَين فيتناميي الجنسيّة بالإضافة إلى مرشدهم السياحي، وقالت في بيان إنّه "في حوالى الساعة 18,15 (16,15 ت غ) مساءً، انفجرت عبوة بدائيّة الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة أثناء مرور باص سياحي يقلّ 14 سائحًا فيتناميي الجنسيّة، ما أسفر عن وفاة اثنين وإصابة 10" آخرين.
وتوفي المرشد السياحي في وقت لاحق متأثّرًا بجروحه، حسب ما أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي خلال تفقّده الجرحى، وفق ما نقل التلفزيون.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة بأنّ مدبولي "أجرى اتّصالات بوزيرَي الداخليّة والصحّة لمتابعة تفاصيل الحادث، والتوجيه بتقديم الرعاية الكاملة للمصابين".
ونقلت شبكات التلفزيون المصريّة زيارة رئيس الحكومة إلى المستشفى حيث عايد الجرحى، مشيرًا إلى "حادث مؤسف"، ومعتبرًا أنّه "لا يوجد بلد في العالم لا يتعرّض لهجمات" وأنّ "أيّ بلد في العالم لا يستطيع ضمان الأمن بنسبة مئة بالمئة".
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في مكان الاعتداء الذي يبعد نحو ستّة كيلومترات عن الأهرامات، أنّ الحافلة بدت مهشّمة النوافذ وقد أتلِفت إطاراتها تمامًا.
في وقت لاحق، عبّرت الولايات المتحدة في بيان عن إدانتها للاعتداء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو "نقف مع جميع المصريين في الحرب ضد الإرهاب وندعم الحكومة المصرية في تقديم مرتكبي هذا الاعتداء إلى العدالة".
-ضربة قاسية للسياحة-
تعرّضت مصر سابقًا لاعتداءات عدّة نفّذتها مجموعات متطرّفة استهدفت خصوصًا قوّات الأمن والأقلّية القبطيّة.
وعادةً ما تُتّخذ إجراءات أمنيّة مشدّدة في محيط المناطق السياحيّة.
في تموز/يوليو 2017، قُتلت امرأتان أجنبيّتان وأصيبت أربع في هجوم بسكّين في منتجع بحري في الغردقة بشرق البلاد.
في 31 تشرين الأوّل/أكتوبر 2015، تبنّى تنظيم داعش الارهابي تفجير قنبلة أودت بـ224 شخصًا، هم ركّاب طائرة روسية كانت تنقل سيّاحًا بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ جنوب سيناء.
ووجّه هذا الاعتداء ضربةً قاسية إلى الحركة السياحيّة في مصر.
في كانون الثاني/يناير 2016، أصيب ثلاثة سيّاح أوروبيين بجروح بالسلاح الأبيض في الغردقة أيضًا.
وكانت البلاد استعادت بعضًا من حركتها السياحيّة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وسُجّل وصول 8,2 مليون سائح إلى مصر عام 2017، إلّا أنّ هذا الرقم لا يزال بعيدًا جدًا عن الـ14,7 مليون سائح الذين زاروا البلاد عام 2010.
....................
انتهى/185