ابنا: وتوفي المصور الصحافي عبد الرزاق زُرقي مساء الاثنين بعد ان أضرم النار في نفسه في اليوم ذاته احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في ولاية القصرين (وسط غربي).
وقال الزرقي في شريط فيديو سجله بنفسه قبل وفاته "من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق (...) اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي".
وبدأت الاحتجاجات في أحياء وسط مدينة القصرين منذ ليلة الاثنين الثلاثاء وتواصلت بصفة متقطعة الى ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس إن الاشتباكات تجددت ليل الثلاثاء الأربعاء في عدد من أحياء المدينة. ورشق المحتجون بالحجارة قوات الأمن التي ردت باستعمال الغاز المسيل للدموع.
ولم يردد المحتجون هتافات ولم يرفعوا شعارات محددة.
وقال وزير الداخلية هشام الفراتي في تصريحات للصحافيين الأربعاء انه تم توقيف 13 شخصا في القصرين وان "التحركات الليلية تسعى للمس من الممتلاكات العامة والخاصة واستهدفت الكاميرات الخاصة بوزارة الداخلية... وسيتم متابعة كل مخرب"، مشيرا الى امكانية توظيف المحتجين.
والقصرين بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية اواخر 2010 وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين قبل ان تتسع رقعة التظاهرات في المناطق الداخلية المهمشة من قبل السلطة وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وتواترت الاحتجاجات في هذه المنطقة منذ 2010 ضد ما يصفونه بتهميش السلطة المركزية.
...................
انتهى/185