ابنا: ويشهد السودان احتجاجات في العديد من مدنه بدأت في 19 كانون الاول/ديسمبر بعد قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي ويحكمه الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة عقود.
وقال مراسل الوكالة في الخرطوم إن مئات من المحتجين يتظاهرون في أحد الشوارع الرئيسية في وسط العاصمة السودانية بعدما منعت قوات الأمن كل من حاول الوصول إلى القصر الرئاسي.
وتمركزت أفراد الشرطة النظامية ومكافحة الشغب في تقاطعات الشوارع الرئيسية في المدينة وهم يحملون الهراوات، وعلى أسطح البنايات المطلّة على الشارع القصر، وفقا للمراسل.
وكان "تجمّع المهنيين السودانيين" الذي يضم أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعات دعا الاثنين في بيان إلى تظاهرة ظهر الثلاثاء نحو القصر الجمهوري "لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحّي الرئيس فوراً عن السلطة استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقناً للدماء".
وأضاف البيان أنّ التجمّع يقترح إذا ما وافق البشير على التنحّي أن "تتشكّل حكومة انتقالية ذات كفاءات وبمهام محدّدة ذات صبغة توافقية بين أطياف المجتمع السوداني".
وأطلق التجمّع نفسه الأحد دعوة إلى إضراب عام لبّاها العديد من القطاعات.
وفي بيان صدر مساء الاثنين، أفادت منظمة العفو الدولية أن "37 متظاهراً قتلوا برصاص قوات الأمن خلال خمسة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة".
وقالت سارة جاكسون مساعدة مدير المنظمة غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي "إن واقع استخدام قوات الأمن للقوة الفتاكة بدون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية".
وفي تصريحات السبت، قدّر زعيم حزب الأمة الرئيسي المعارض الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلاً، وشجب "قمع الجيش" للتظاهرات.
وتابع أن "هذا التحرك مشروع قانونا" ومرتبط "بتردي الأوضاع"، مؤكدا أن "هذه التحركات ستستمر والناس يحركها تردي الخدمات".
.................
انتهى/185