وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : المسيرة
الأحد

٩ ديسمبر ٢٠١٨

٢:١٧:٢٦ م
919931

مفاوضات لوقف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن

رئيس الوفد الوطني المفاوض يتحدث عن مستجدات مشاورات السويد "نص"

تحدث رئيس الوفد الوطني المفاوض الأستاذ محمد عبدالسلام عن مستجدات مشاورات السويد في يومها الثاني، مشيراَ إلى وجود رأي عام وتوجه دولي للدفع بالمشاورات إلى أفق أوسع للحل.

ابنا: وقال عبد السلام في اتصال مع قناة المسيرة أنه تم مناقشة الجانب الإنساني وفتح مطار صنعاء وتحييد الاقتصاد إضافة للإطار السياسي العام.

وأضاف أنه تم طرح موضوع الإفراج عن كل الأسرى لدى الجيش واللجان مقابل الإفراج عن كل الأسرى الموجودين في سجون العدوان، وأن الوفد الوطني بانتظار تقديم دول العدوان لكشوفات بالنسبة لأسماء كل الأسرى الموجودين عندهم.

وأشار إلى أن تصعيد العدوان في مختلف جبهات القتال يثبت عدم جدية قوى العدوان ومرتزقتهم للذهاب لحلول تخدم الشعب وأن التصعيد ينعكس بشكل سلبي على طاولة المفاوضات.

وأوضح أن الطرف الآخر ليس جاداً لأن مواقفه لا تملك قضية ولا قرار وان بعض اليمنيين هم وكلاء الوكلاء، ولا يملكون رأي ولا قضية ويتم إدارتهم من الخارج، وأن التاريخ يحاسب عاجلاً المتغطرسين الذين وضعوا أنفسهم في موقع التهمة والإجرام.

وأكد أن وفد صنعاء يملك قراراً مستقلاً ورؤية مرتبطة بالمجلس السياسي الأعلى، موضحا أن ما يطرحه وفد صنعاء لا يستطيع أحد أن يواجه في الرد إلى مستوى أن الأمم المتحدة لم تجد اي رد.

وقال إن الرأي العام العالمي بات يضج من المجازر البشعة التي ترتكبها دول العدوان بحق الشعب اليمني، وأن العالم بات يرى أن الحرب تسير باتجاه مسدود وأن اليمنيين يمتلكون قضية محقة.

وأشار رئيس الوفد الوطني أن الأنظمة العالمية تتعاطى مع السعودية من باب المصلحة، ودورنا هو في التأثير على الرأي العام العالمي.

وختم رئيس الوفد الوطني المفاوض بالقول: "يدنا ممدودة للسلام ويدنا الأخرى على الزناد وقدرنا أن نواجه هذا العدوان".

وفيما يلي نص المداخلة:

قناة المسيرة:

ما الذي طُرح اليوم على الطاولة ونحن في اليوم التالي؟ وما تقييمكم لهذه الجولة من المشاورات خصوصا في ظل استمرار العدوان والحصار وما هو الجديد عن سابقاتها التي انتهت بالفشل؟

محمد عبدالسلام:


بسم الله الرحمن الرحيم


يوم أمس كان يوما مزدحما بالجلسات إلى جانب الجولة الافتتاحية أو الجانب الرسمي بحضور وزيرة الخارجية السويدية والمبعوث الأممي وبعض المسؤولين في المنطقة.

أيضا كان هناك جلستين، الجلسة الأولى في الصباح مع المبعوث الأممي متعلقة بالجانب الفني واللوجستي وجلسة أخرى في المساء.

وفي يومنا هذه كان هناك جلسة بعد الظهر مع المبعوث الأممي على مستوى الوفود ناقشنا فيها أجندة المشاورات متعلقة بـ 4 نقاط وهي الجانب الإنساني والتهدئة وفتح المطار، والجانب المتعلق بالبنك المركزي والاقتصاد وما يتعلق بالراتب، وتحييد الاقتصاد من الممارسات التي تقوم بها دول العدوان في محاولة لتضييق الخناق على الشعب، وكذلك الإطار العام المتعلق بالإطار السياسي في مناقشة القضايا السياسية بشكل كامل.

بالنسبة للموقف بشكلٍ عام نحن نعتقد أن هذه المشاورات تحظى باهتمام كبير لعدة اعتبارات أبرزها أن العالم بات يضج كـ"رأي عام" وليس كأنظمة من المجازر البشعة التي ترتكبها دول العدوان بحق اليمنيين من قتل وحصار ومجازر ومجاعة وكوليرا وأمراض، وأصبح الرأي العام العالمي متابع لما يجري في اليمن، لاحظنا ذلك من خلال التغطية الإعلامية الكبيرة التي حصلت من مختلف الوكالات العالمية من كل القارات، وهي تتابع ما يجري في اليمن بدقة، بل هي مهتمة لأن تستمع للوفد القادم من صنعاء أكثر من الوفد القادم من الرياض.

أما بالنسبة للتفاؤل وهذا يعود إلى موضوع الدول الكبرى وهو الموقف الأمريكي تماما ثم موقف بريطانيا من العدوان، هل لديهم مصلحة في أن تتوقف صفقات الأسلحة؟ وأن تنعم المنطقة بالسلام وأن وأن.

قناة المسيرة:

في هذه النقطة أستاذ محمد وأنتم طرحتم كما أشرت 4 نقاط، الجانب الإنساني والتهدئة وفتح المطار كمسائل إنسانية وأيضا تحييد الاقتصاد الوطني، أمام هذه المسائل المطروحة على الطاولة هل لمستم تحولا ما في توجهات الأمم المتحدة والأسرة الدولية تجاه اليمن سيما مع تنامي الكارثة والمأساة الإنسانية وأزمة المرتبات؟

محمد عبدالسلام:

دعني أقول لك بكل وضوح وبكل شفافية أن ما يطرحه الوفد الوطني لا يستطيع أحد أن يواجهه بالرد، كان هناك اجتماعات، واختتمنا قبل دقائق أو ربع ساعة لقاء خاصا بالبنك وتحييد الاقتصاد وكان طرح الفريق القادم من صنعاء مذهلا ومنطقيا وشفافا وعمليا وإداريا بدون أي تسييس إلى مستوى أن الأمم المتحدة لم تجب بأي توضيح، وطرحوا من الحلول وطرحوا من القضايا وكشفوا كيف أن الطرف الآخر أضاع في هذه الفترة ما ربما طبع في 26 سنة ماضية من عصر البلد، وأن هناك استنزاف كبير جدا لمقدرات هذا الوطن، هنا نحن نمتلك القضية ونمتلك الحجة ونمتلك المنطق لأن الطرف الآخر لا يمتلك إلا العدوان والتعسف ولا يمتلك حتى الإرادة وهو يدار حتى بطريقة غير مباشرة ولهذا نحن نجد أن الأمم المتحدة تحاول أن توجد كيف تقنع أو كيف ستكون منسجمة مع الطرح الأمريكي، مع الطرح الغربي المؤثر على هذا المسار لكن هل هم  منطقيون هل هم جادون؟ هل هم فعلا يتقبلون؟ هل نحن فقط لا نحتاج أن نقنعهم بأن هذه المسألة مهمة من عدمها لا يجدون جوابا فضلا عن أن يجدوا نقاشا في كل ما نطرح من كل قضايا إنسانية.

قناة المسيرة:

فيما يتعلق بهذه النقطة بما أن وفد الرياض لا يملك قراره وهناك من يديره بالريموت كنترول، الشارع اليمني يتساءل ما هو الجدوى من التشاور مع أناس لا يملكون القرار؟ ولماذا أيضا المجتمع الدولي لا يضغط باتجاه مفاوضات مباشرة مع قيادة العدوان؟ ولماذا أيضا هناك حضور لافت للكثير من السفراء أكثر من عشرين، لماذا لا يحضرون على الطاولة ويطرحوا مخاوفهم أيضا؟

محمد عبدالسلام:

هذه هي مشكلة بعض اليمنيين للأسف وهم قلة الذين لا يملكون رأي ولا يملكون قضية وهذه هي مشكلتهم، أما نحن عندما نتحدث عن الأزمة بشقها السياسي وشقها الإنساني نجد أنفسنا أنه يجب علينا أن نوضح سواء للأمم المتحدة أو لأي طرف، لكن هم حتى على مستوى السفراء هم لا يريدون أن يلتقوا بالطرف الآخر لأنه هو موجود لديهم وهم على اجتماعات، الأمريكي يعرف كل هذه المسائل حتى فيما يتعلق بالقيود الاقتصادية وفيما يتعلق بالحرب الاقتصادية، هم من يحددون ساعة الصفر وهم من يحددون التخطيط وهم من يعلنون من واشنطن، لكن الوفد القادم من صنعاء هو يملك قرارا مستقلا وهو يملك رؤية واضحة من قبل المجلس السياسي الأعلى وبقية القوى الوطنية ولديه كامل الحضور لكن مع من نتفاوض، نحن نجد مثلا الأمم المتحدة في نقاشها اذهب إلى الطرف الآخر باعتبار أنه حوار شكلي، لكن هم يتلقون التوجيهات.

هذه المسائل وغيرها المتعلقة بالجدية نحن يجب أن نوضح وأن نبذل جهدنا وأن نتحرك بحرص على تجاوز هذه الأزمة وأن نتحرك بكل الفرص المتاحة إذا حققنا ملفا ما في ملف الأسرى والمعتقلين والإجراءات الاقتصادية، وفي الإطار العام هذا هو واجبنا أن نقوم به حتى وإن كان الطرف الآخر لا يملك رأي لأنه هو الذي قبل لنفسه هذا الدور، أما بالنسبة للموقف الدولي فنحن قد سمعناهم يقولون إنه يجب أن يكون حوارا مباشرا مع دول العدوان ويقولون إنه لا يمكن أن تتوقف هذه الحرب العدوانية على اليمن إلا بهذا التوجه.

الذي يهمنا نحن أننا نمتلك القضية المحقة وأصبح العالم يرى أن هذه الحرب تسير في طريق مسدود ووجدنا أن المزاج مختلف حتى وإن استمر العدوان ووجدنا أننا فعلا نمتلك قضية محقة لم يعد يوجه إلينا نقد، لم يعد يوجه إلينا أي مسألة أصبحت المجازر، الحصار ما ارتكبه العدوان والسعودية بحق اليمنيين تراكم عليها ولكن هناك مصالح العالم كأنظمة يتعاطى بالمصلحة ولا يتعاطى بالإنسانية ولا يتعاطى بالمنطق، لكن نحن نؤثر على الأقل على الرأي العام ونطرح نحن كإسقاط واجب أمام هذه المعاناة التي تحصل على شعبنا بأن نبحث عن الحلول حتى وإن كانت بمستوى مثل هذه النقاشات.

قناة المسيرة:

 فيما يتعلق بالمعاناة والجرائم لا تزال الجرائم مستمرة بحق المدنيين، اليوم سقط 4 صيادين في جريمة جديدة للعدوان كيف تنعكس مثل هذه الجرائم والتصعيد الميداني على طاولة المشاورات في السويد؟

محمد عبدالسلام:

 للأسف التصعيد العسكري ينعكس بشكل سلبي على طاولة المشاورات على مستوى جدية تلك الأطراف إلى الوصول إلى حل ونحن نرفع في، بل في أول يوم من المشاورات كان هناك تصعيد كبير في نهم والساحل الغربي وفي الحدود وفي محافظات أخرى، هذا التصعيد يثبت أنهم غير جادين وهي تنعكس سلبيا أن المجتمع الدولي الذي يريد ربما أن يجعل من هذ الضغط الإنساني الدولي الكبير للتفلت من هذا الضغط للاستمرار في العدوان بشكل أو بآخر لكن حتى وإن عمد العدوان.

نحن نؤكد لشعبنا اليمني وللجيش والأمن واللجان الشعبية أنهم في موقع القوة وأن خطابهم وموقفهم وثباتهم وصبرهم واستمراريتهم في الصمود يؤتي ثمارا كبيرة وهم لو يشاهدوا كيف العالم يشاهد أولئك القتلة ويصفهم ويصنهم وينظر إليهم لنجد نحن أن التاريخ يحاسب عاجلا وليس آجلا وهذا سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في مواجهة المتغطرسين الذين باتوا هم في موقع الاتهام وفي موقع التهمة وهي من توجه إليهم مثل هذه الجرائم والاستمرار في التصعيد هو ديدنهم وليست الأولى في مشاورات بيل في سويسرا وفي مشاورات الكويت وفي مشاورات الكويت الأولى كان ينعقد معها تصعيد لكن على الأقل هذه المرة الجميع في موقع الحذر وفي موقع اليقظة وهذا يعطينا أن الجميع يستفيد من هذه التجربة من هذه المشاورات ومن غيرها أن الناس حاضرون لأن يمدوا يدهم للسلام وهم أيضا يدهم على الزناد لمواجهة أي غدر أو خيانة أو عدوان وهذا هو قدرنا أن نواجه هذا العدوان الغاشم الذي لا يمتلك إلى أي اسلاف أو اعراف أو قوانين أو قضية حتى يحقق الله سبحانه وتعالى النصر لهذا الشعب اليمني المظلوم.

قناة المسيرة:

 الملاحظ أستاذ محمد هناك تباين في القضايا المطروحة على طاولة المشاورات يعني وفد الرياض يطالب بتسليم ميناء الحديدة ويهدد بالتصعيد وأنتم تطالبون بفتح مطار صنعاء وتحييد الاقتصاد الوطني والتهدئة ومراعاة الجوانب الإنسانية، يعني في ظل هذا التباعد ما هي فرص النجاح المتوقعة من هذه الجولة؟

محمد عبدالسلام:

أولا المشاورات ليست مباشرة مع الطرف الآخر، هي غير مباشرة مع الأمم المتحدة ونحن طرحنا اليوم سؤال نحن نتحاور مع من؟ إذا كان الموضوع هو فقط ننتظر الطرف الآخر ماذا سيجيب نحن عرف مصطلحاته ونعرف لغته ونعرف أنه لا يملك قرار ولهذا لسنا معنيين أن نستمع لما يقولون هذا كلامهم منذ البادية وهم أوصلوا البلد إلى ما هو فيه اليوم بعد 4 سنوات من العدوان والدمار وما شابه ذلك، هذه هي اللغة التي أوصلوا بها الشعب، ولسنا معنيين ما يقولون نحن معنيون بما نتخاطب مع الأمم المتحدة ومع المجتمع الدولي وأنا أتحدث عندما نتحدث عن المجتمع الدولي هو الرأي العام الذي يجب أن ينشط فيه كل الإعلاميين والسياسيين في العالم وخاصة في الموجودين في الخارج للاهتمام بهذه المسألة لتوصيل ما يجري من جرائم بحق اليمنيين في كل مكان، وأما بالنسبة للمشاورات من المفترض أن يذهب مبعوث الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وأن يتحدث بوضوح عن ما هي الأسباب التي خرج بها أو ما هي النتائج التي خرج بها من هذه المشاورات ليصل في الأخير إلى إصدار قرار بوقف هذا العدوان وبإجراء مشاورات سياسية بين اليمنيين ومن المفترض أن يكون ذلك قد فتح فيه المطار وتم تبادل ولو جزء كبير من الأسرى وأن معالجة وتحييد الاقتصاد ولهذا نحن نقول إنهم ليسوا جادين لأنهم عندما يسطروا مثل هذه المواقف ومثل هؤلاء المتشنجين الذين لا يملكون قضية وإنما ديدنهم أحدهم كان يصرح أنه لا يملك قرار في مقابلة تلفزيونية واليوم يقول إذا لم تسلموا فالخيار العسكري هو البديل، أنت لا تملك رأيا عسكريا بل لا تعلم ماذا يقررون في الميدان ولا يستأذنونك ولا يستأذنون قيادتك، لست إلا رمز شكلي تكون واقفا فوق أحد الكراسي دمية لا تمتلك رأي ولا تمتلك موقف والعالم بكله يعرف هذا وليس فقط اليمنيين ولهذا لسنا معنيين بأي كلام من هذا العدمي.

قناة المسيرة:

فيما يتعلق بملف الأسرى ومطالبتكم بالأفراج عمن في سجون الإمارات من الطرف الآخر ما الذي حصل في هذا الملف هل يوجد تقدم ملحوظ؟

في ملف الأسرى نحن طرحنا وطرحت اللجنة الافراج عن الكل مقابل الكل ثم في التفاصيل الفنية واللوجستية وكيف يتم تخضع للنقاش وتبادل الكشوفات ونحن عندما نقول الكل مقابل الكل فهم المجودون في سجون الإمارات سواء هم في الإمارات أو في جزرها أو في الجزر المحتلة سواء أو في ارتيريا أو في أي مكان آخر، وكذلك الموجودون لدى السعودية الموجودون في المعسكرات داخل اليمن الواقعة تحت الاحتلال أو حتى داخل السجون داخل المملكة العربية السعودية أو في أي مكان آخر وهذا هو ما نطرحه اليوم، يتحدثون أنه ممكن أن يتم تقديم مائة شخص من هنا ومائة شخص من هناك على أساس إتمام خطوات، ما نحن قلنا لا يوجد مانع في هذا الاتجاه نحن مطلبنا أن يتم البدء بهذا العمل مستوى الجدية هي ستثبت عندما يقدمون الكشوفات هل هم سيقدمون كشوفات كل الموجودين لديهم أم سيحتفظون بجزء وهذا هو يتم بحضور الصليب الأحمر مع لجنة الأسرى والمسالة هي فنية وليست سياسية إنسانية أيضا فنحن ننتظر أما نحن فمطلبنا من زمن متى ما هم قرروا أو أرادوا أن يكون هناك نوعا ما من التحرك لمسنا نوعا ما من تحرك إيجابي من الأمم المتحدة لكن حتى الآن لا نستطيع أن نصف ذلك أننا تقدمنا أم أننا لم نتقدم حتى نجد شيئا ملموسا على الأرض وخاصة فيما يتعلق بتبادل الكشوفات للمفقودين وللأسرى وللمعتقلين بشكل شامل وفي كل المناطق.

..................

انتهى / 232