وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الخميس

٦ ديسمبر ٢٠١٨

١٢:١٤:١٨ م
919537

منتدى عالمي بمصر يدعو لدمج "إسرائيل" بالمنطقة!

قال باحث إسرائيلي إن "منتجع شرم الشيخ المصري شهد أوائل نوفمبر انعقاد منتدى الشباب العالمي WYF برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي حاضر في توصيات المنتدى، وأن السيسي رأى أن لإسرائيل دور جوهري في تحقيق رؤية السلام والاستقرار، والتعاون الإقليمي الذي تسعى إليه مصر".

ابنا: وأضاف الباحث الإسرائيلي أن الرئيس "السيسي أعلن خلال كلمته في المنتدى مد يده لكل دول العالم، وإبداء الدعم لتحقيق السلام الإسرائيلي-الفلسطيني، بل وجه انتقادات حادة للمواقف التي شهدها النقاش العربي، وأدى لتضييع العديد من فرص حل القضية الفلسطينية"حسب تعبيره

وقال أوفير فينتر، في ورقة بحثية أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن "المنتدى الذي يعقد للعام الثاني على التوالي حضره هذا العام أكثر من خمسة آلاف شاب بين عامي 18-40 عاما من 145 دولة حول العالم، تم اختيارهم من بين 128 ألف مرشح للمشاركة فيه، وقد شهد المنتدى عقد 43 جلسة، من بينهم رؤساء حكومات ورجال الحكم والمجتمع المدني من كافة أرجاء العالم".

وأشار فينتر إلى أن "المنتدى عرض فيلما وثائقيا يشيد بجهود الرئيس المصري السابق أنور السادات في توصله للسلام مع إسرائيل، حتى أن السيسي شكر السادات على إنقاذ مصر من الحروب، ونقلها لحالة السلام والاستقرار".

وأوضح أن "حديث السيسي في المنتدى عن تسامح الأديان لم يستثن اليهودية، وأبدى ترحيبه بإقامة المزيد من الكنس اليهودية في مصر، حتى أن العرض الافتتاحي للمنتدى شمل رموزا يهودية، بما فيها مفردات عبرية، وصورة للكنيس عيزرا في القاهرة، ونجمة داوود".

وأكد أنه "عشية انعقاد المنتدى العالمي للشباب، فقد أرسلت مصر سفيرها الجديد إلى تل أبيب خالد عزمي، وتم تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وفي هذه الحالة يمكن لإسرائيل محاكاة النموذج الذي عرضه المنتدى العالمي، من خلال اعتماد مناهج تعليمية للجيل الصاعد من أجل مفاهيم السلام، بما يساعد على نفوذها الإقليمي".

ودعا فينتر، المتخصص الإسرائيلي بتاريخ الشرق الأوسط، والمحاضر الأكاديمي في معهد شاليم، "إلى ضرورة أن يأخذ كيان الاحتلال بتوصيات المنتدى لتعزيز اللقاءات بين الشبان الإسرائيليين مع نظرائهم المصريين خصوصا، والعرب عموما، كمقدمة للتفاهم الثنائي وأرضية للتعاون الإقليمي من خلال تنظيم زيارات لصناع الرأي العام من الشبان في مصر والدول العربية إلى إسرائيل".

وأوضح أن "هذه الخطوات يجب أن تتأسس على الاعتراف بكيان الاحتلال وجيرانه على مفاهيم المصالح الإستراتيجية المشتركة مع جميع دول المنطقة، من خلال الانخراط بقضايا إقليمية وعالمية يمكن لإسرائيل أخذ دور فيها مثل التطوير العلمي، وحلول مشاكل المياه، والطاقة البديلة، والتعاون في مجال الغاز الطبيعي في البحر المتوسط".

وختم بالقول إن "إسرائيل مطالبة بتشكيل طواقم حكومية للاشتراك في هذه المنتديات المستقبلية، ما يمكن لإسرائيل أن تزيد علاقاتها مع مصر وباقي الدول العربية".

................

انتهى/185