ابنا: قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس يوم الأربعاء إن السعودية تلعب دوراً جوهرياً في الحفاظ على أمن المنطقة وأمن "إسرائيل".
واعتبر ماتيس أن من مصلحة أميركا "إنهاء الحرب الأهلية والتصدي لنفوذ إيران في اليمن"بحسب قوله، وأشار إلى أن "وقف الدعم العسكري الأميركي في اليمن ومبيعات الأسلحة للشركاء سيكون قراراً يجانب الصواب".
في الوقت عينه، رأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن السعودية "قوة فعالة للاستقرار في الشرق الأوسط.. وخفض مستوى العلاقات الأميركية مع السعودية سيكون خطأ بالنسبة للأمن القومي الأميركي".
وعليه، اعتبر بومبيو أن "خطر إيران هو السبب في الحفاظ على العلاقات بين أميركا والسعودية"، وأضاف أن "التخلي عن التحالف الأميركي السعودي أو خفض مستواه لن يحقق شيئاً في دفع الرياض نحو مسار أفضل في الداخل".
"إن ولي العهد السعودي وجّه بلاده في مسار إصلاحي"، تابع بومبيو. وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب الأميركي إنه "تم الطلب من إدارة ترامب إطلاع الكونغرس على قضية خاشقجي".
وكشف بومبيو أن إدارة ترامب تدرس مزيداً من الإجراءات العقابية إذا ظهرت مزيد من الحقائق بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال بومبيو نه ووزير الدفاع أوضحا أن التوقيت سيء لأي تشريع بمجلس الشيوخ بشأن السعودية، مشيراً إلى أنه "لا توجد تقارير مباشرة تربط ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي".
وفي الشأن اليمني، أعلن بومبيو عن مساعدات غذائية إضافية لليمن بقيمة نحو 131 مليون دولار.
نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينيديز قال "كنت أريد سماع جينا هاسبل مديرة (سي آي إي ) بشكل مباشر وليس ما يشرحه وزيرا الدفاع والخارجية عنها".
وأضاف مينيديز أن "هاسبل غابت عن جلسة اليوم لأنها كانت ستقول ما توصلت له وكالة الاستخبارات الأميركية بشأن مقتل خاشقجي".
وتابع "نحن نبعث برسالة خطيرة جداً وهي يمكنك أن تقتل دون محاسبة إذا كانت لديك مصالح معنا".
أما عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ كريس كونز رأى بدوره، أن شهادة وزيري الدفاع والخارجية "غير مقنعة"، وكان ينبغي حضور هاسبيل.
المتحدث بأسم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قال من جهته، إن "الوكالة أطلعت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وقادة الكونغرس على مضمون التقارير الاستخبارية السرية وستستمر في توفير ما يستجد من تفاصيل حول هذه القضية".
وأضاف المتحدث "ليس صحيحاً أن أحداً طلب من هاسبيل عدم حضور جلسة اليوم".
هذا ووافق 63 في مجلس الشيوخ الأميركي على رفع مشروع قرار حول وقف الدعم العسكري الأميركي للسعودية في حربها على اليمن ( مشروع بيرني ساندرز ) إلى المناقشة العامة داخل المجلس، على أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.
البيت الأبيض أعلن من جهته أن "الصيغة الراهنة للمشروع غير مقبولة ويتوجب تعديلها وإلا سيمارس الرئيس حق الفيتو في نقضه".
إلى ذلك، قال السيناتور الديمقراطيّ بيرني ساندرز إنّ اليمن يعيش أسوأ أزْمة إنسانية بسبب الغزو الذي قادتْه السعودية منذ ثلاث سنوات، داعياً الكونغرس إلى ألا يكون جزءاً من الكارثة الإنسانية في اليمن، كما دعا واشنطن إلى إنهاء مشاركتها في الحرب ضدّ اليمنيين.
.....................
انتهى/185