وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للإنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا أدان فيه الهجمات الإرهابية في باكستان وأفغانستان، وذلك تزامنا مع أسبوع الوحدة الإسلامية.
وورد في هذا البيان: فبأي دين أو مذهب يدينون هؤلاء الوهابيون التكفيريون، فيؤمرون بالهجوم على المسجد والصلاة والمراسيم الدينية؟!
النص الكامل لبيان المجمع على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴿إبراهيم -42﴾
ببالغ الحزن والأسى وللأسف الذريع نشاهد اليوم جرائم وحشية أخرى من قبل المجرمين السفاحين أصحاب القلوب العمياء الوهابيين التكفيريين، وذلك بالتزامن مع الأيام السعيدة لولادة النبي الأعظم (ص) نبي الرحمة والمحبة والمودة والسلم والسلام.
إن الإرهابيين التكفيريين هم أعداء الإنسانية والمسلمين، ومرة أخرى ارتكبوا جريمة مروعة أخرى في باكستان وأفغانستان في الأيام المباركة والعطرة لميلاد نبي الرحمة والإنسانية خاتم الأنبياء والرسل محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وهي الأيام التي يقيمون المسلمين فيها الاحتفالات بمناسبة ميلاد النبوي الشريف، فهؤلاء الإرهابيين أراقوا دماء الأبرياء بهجمات وحشية على عدة من مراسيم التي تنعقد بهذه المناسبات الدينية.
وفي إحدى هذه الاعتداءات والتي حدثت بالقرب من إقامة صلاة الجمعة في مدينة "كلاية" أمام مدرسة "أنوار المدارس" العليمة ارتكبوا مجزرة عظيمة أسفرت عن أكثر من 80 شهيدا وجريحا.
وفي هجوم دموي آخر استهدفوا مراسم احتفال لعلماء أفغانيين في العاصمة "كابل"، استشهد أثناء هذا الهجوم أشخاص لم يقترفوا جريمة سوى دعوتهم إلى الأخوة والتضامن.
وإن هؤلاء الإرهابيين المجرمين وبأمر من أمرائهم الخونة والمجرمين سفكوا دماء المصلين في مسجد لواء الجيش الواقع في "خوست" الأفغانية عندما كان الجنود اجتمعوا لإقامة صلاة الجمعة فيه.
فبأي دين أو مذهب يدينون هؤلاء الوهابيون التكفيريون، فيؤمرون بالهجوم على المسجد والصلاة والمراسيم الدينية؟!
ونظرا إلى الظروف الحساسة والتاريخية التي يعيشها العالم الإسلامي وهو يواجه التهديدات والتحديات ومؤامرات الاستكبار العالمي والكيان الغاصب الصهيوني وبعض الحكام الرجعية والخونة للدول العربية، فالاستكبار العالمي يسعى لبث الفتنة والتفرقة بين المسلمين ونسيان القضية الفلسطينية والبحرين واليمن وسائر القضايا المصيرية للعالم الإسلامي من خلال تأجيج هذه الاعتداءات الوحشية.
إذ يدين المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) هذه الجرائم ضد الإنسانية، ويطالب محافل حقوق الإنسان في العالم والدول الحرة وعلماء الأعلام والكتّاب والإعلاميين حتى يفضحوا الوجه الكرهية لهؤلاء المجرمين الوحشيين التاركين لذكر الله العظيم، وان ينددوا أفعالهم الشنيعة، وأن يتخذوا إجراءات حاسمة لمنع هؤلاء المجرمين والوحشيين، وللحد من هذه المجازر الطاحنة.
كما يتوقع من الحكومة الباكستانية والأفغانية أن يتخذا إجراءات أمنية وقائية وسياسية للحد من هذه الجرائم ومتابعة الداعمين لهؤلاء المجرمين ومعاقبتهم.
فمرة أخرى، نذّكر هؤلاء الظلمة ومرتزقة الاستكبار؛ ليعلموا بأنهم مكروهون، وليس لهم أي مكانة بين شعوب العالم، وسيعاقبهم الله على أفعالهم بعذاب أليم في الدينا والآخرة.
وسَیعلَمُ الّذینَ ظَلَموا أَی مَنقَلَبٍ ینقَلِبون. وانا لله و انا الیه راجعون.
المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
........
انتهى / 278