ابنا: جاء في نص البيان في الوقت الذي تبيع فيه الدول العظمى قيمها واخلاقياتها التي تدعيها وتتشدق بها من دعمها واحترامها ودفاعها عن الحريات الاعلامية وحقوق الانسان، لتقوم بمدها بساطاً أحمراً يدوس عليه القتلة والمجرمون من الانظمة الديكتاتورية السفاحة لمجرد أنها تملك الثروات، وهذا ما تجسد في بيان وتصريحات الرئيس الامريكي، التي دافع فيها بكل استهتار وتبجح عن ولي العهد السعودي، رغم التقارير الاستخباراتية الامريكية التي خلصت لتورط الاخير وبشكل مباشر في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ضارباً بمنظومة القيم التي يتغنى بها الشعب الامريكي عرض الحائط مقابل البترودولار.
لتتضح الحقيقة جليةً أن قيم واخلاقيات هذه الدول مجرد سلعة تسقط قيمتها حال توقيع الصفقات الضخمة لشراء السلاح أو البيع الرخيص لبراميل النفط.
ولكن تظل القيم الحية للاخلاقيات والمبادئ السامية حاضرة لدى الشعوب الحرة والأبية، وهذا ما تجسد في المواقف البطولية والشجاعه للأشقاء في كلٍ من تونس والجزائر وموريتانيا ومصر العروبة، الذين رفضوا أن تدنس بلدانهم بزيارة ولي العهد السعودي كونه قاتل أطفال اليمن وقاتل الصحفيين معبرين عن رفضهم القاطع لهجمة التطبيع مع الكيان الغاصب التي يقودها النظام السعودي .
لا أهلاً ولا سهلاً هي العبارة التي صدحت بها حناجر الاحرار نابعةً من ضمائر حيةٍ، مفعمةٍ بالانسانية والقيم النبيلة التي لا يمكن أن تشتريها ثروات دول البترودولار.
ونحن في الهيئة الاعلامية لأنصار الله وبإسم كل اليمنين نشكر أحرار وأباة تونس والجزائر وموريتانيا وعروبيي مصر، على رفضهم لزيارة هذا السفاح قاتل أطفال اليمن وقاتل الصحفيين، ونحييهم على هذا الموقف، والذي إن دل فإنما يدل على شجاعتهم وتشبعهم بالحرية والكرامة.
كما نثمن المواقف المحقة الصادرة عن الاحزاب والمكونات السياسيه والنقابات والشخصيات الإعلامية التي جسدت قيم الاسلام الحنيف والعروبه الحقيقية في دول المغرب العربي رفضا لزيارة زعيم مجرميّ العالم وعراب التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وندعو كافة الشعوب لرفع أصوات الرفض لهذا النظام الذي صنع الارهاب وأثار الفتن وزعزع الاستقرار في كل دول المنطقة، وأوغل في قتل الشعب اليمني.
....................
انتهى/185