وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تدين وبشدة دعوة النظام الخليفي لـ نتنياهو بالسفر الى البحرين وتعتبر التطبيع مع العدو جريمة وخيانة عظمى.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الآية 51/سورة المائدة/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبشدة دعوة وزارة الخارجية للنظام الخليفي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بالسفر الى البحرين ،وتعتبر التطبيع مع العدو الصهيوني والتمهيد لتمرير صفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية الى القدس الشريف بإعتبارها عاصمة إسرائيل جريمة كبرى وخيانة عظمى.
إن التطبيع مع الكيان الصهيوني العدو لأمتنا الاسلامية وزيارات قادة الإحتلال الإسرائيلي لدول عربية رجعية إنما هو خنجر في ظهر شعوبنا الرافضة للتطبيع ، وسيبقى الإحتلال الصهيوني هو العدو الأول والرئيسي لأمتنا العربية والاسلامية، وإن زيارات رئيس كيان الإحتلال لن تمنحه أي شرعية شعبية.
كما نطالب بوقف كل أشكال التطبيع مع كيان الإحتلال وعزله وفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ،وندين حركة التطبيع المتسارعة التي قامت بها الأنظمة الخليجية الرجعية وفي طليعتها سلطنة عمان ، كما وتشيد بالموقف الشعبي وموقف القوى السياسية البحرانية المعارضة ، ونطالب جماهيرها الثورية ، وكما سجلت موقفها التاريخي بالنسبة لمقاطعة الإنتخابات البرلمانية والبلدية الصورية والإقبال الكبير للتوقيع على العريضة الشعبية ، بأن تخرج في مظاهرات ومسيرات غضب منددة مرة أخرى لسفر سفاح الكيان الصهيوني الى البحرين.
إن مواقف جماهير شعبنا البحراني المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمشروعة ، وتنديدها المستمر للغدة السرطانية الصهيونية ومطالبتها بتحرير فلسطين من البحر الى النهر ، وموقفها الثابت بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية ، هي معروفة للقاصي والداني ، ولذلك فإن جماهير شعبنا ستضل مواقفها ثابتة وراسخة الى جانب محور المقاومة والى جانب الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
يا جماهيرنا الثورية الغيورة في البحرين ..
إن الأنظمة الخليجية إنما هي صنيعة الإستعمار البريطاني والأمريكي وسائر الأنظمة الإستكبارية المستعمرة،وقد زرع الإستعمار البريطاني الغدة السرطانية الصهيونية في جسم الأمة العربية والإسلامية بالتزامن مع مباركة النظام القبلي السعودي لزرع هذا الكيان وهذه الغدة السرطانية في فلسطين المحتلة.
كما أن علاقات هذه الكيانات الديكتاتورية القبلية الإستبدادية الجاهلية مع الكيان الصهيوني الغاصب ، كانت ولا تزال منذ تأسيس هذا الكيان عبر المستعمر البريطاني ، وجاءت صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي الأحمق دونالد ترامب ، لتزيل ورقة التوت عن عورة هذه الأنظمة الخائنة عن علاقاتها السرية الى العلن ، لتكمل مسيرة التآمر على القضية الفلسطينية ، ولتتشبث بالمستعمر الأمريكي والإستكبار العالمي والكيان الصهيوني من أجل البقاء في ظل الصحوة الإسلامية ووعي الشعوب العربية والإسلامية بضرورة إسقاط هذه الأنظمة الرجعية والخائنة.
وجاءت قضية تصفية جمال خاشقجي من قبل نظام آل سعود (أبومنشار)، ومباشرة من قبل الدب الداشر محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لتعجل في مسيرة التطبيع وهرولة هذه الكيانات الفاسدة والمفسدة لتنفيذ أوامر أسيادهم من أجل تمرير صفقة القرن وجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب والإجهاز كاملا على القضية الفلسطينية.
يا جماهير شعبنا ويا أحرار الأمة العربية والاسلامية ..
لقد باتت الأنظمة الخليجية ومعهم النظام السعودي والأردني ونظام الديكتاتور عبد الفتاح السيسي مكشوفة للعيان ولشعوب الأمة العربية والإسلامية،وبانت الخيانة العظمى للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ، ولذلك فإن الأنظمة العميلة تتشبث بأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لتبقى في السلطة ، وثمن بقائها هو التطبيع الكامل مع كيان الإحتلال الإسرائيلي ، والإعتراف به رسميا ، وتنفيذ إملاءات ترامب والإدارة الأمريكية في واشنطن والبيت الأبيض،والإعتراف بالقدس عاصمة الكيان الصهيوني والإستمرار في تشريد الشعب الفلسطيني ، وإغتصاب ما تبقى من أراضيه.
كما يأتي هذا التطبيع وما تبعه من مشاريع خيانة للقضية الفلسطينية ، للتآمر على محور المقاومة الذي أفشل وسيفشل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وما قامت به المقاومة الفلسطينية في غزة بني هاشم أخيراً في صد العدوان الإسرائيلي الأخير وتسطير ملحمة جديدة في توازن الرعب والردع، إلا خير شاهد ودليل على أن محور المقاومة وفصائله المقاومة ستفشل صفقة القرن.
ولذلك فإننا نرى تشديد العقوبات الظالمة على الجمهورية الإسلامية في إيران والشعب الإيراني الثوري البطل والمقاوم الصامد ، وكذلك تستمر مشاريع التآمر على محور المقاومة في لبنان وسوريا والبحرين واليمن من أجل إركاع المقاومة وشعوب الأمة العربية والاسلامية ، وإخضاعها لقبول مشاريع التطبيع والتسوية والإعتراف الرسمي بهذا الكيان الغاصب والإستسلام له ولمشاريع واشنطن والإستكبار العالمي.
ومن هذا المنطلق وبعد أن سطرت جماهيرنا الثورية محلمة تاريخية جديدة في مقاطعتها للإنتخابات البرلمانية والبلدية الصورية ، ووقعت على العريضة الشعبية بنسبة عالية ، فإننا نطالب جماهير شعبنا العظيم وعلمائنا والنخب الفكرية والسياسية والثقافية بتنظيم مظاهرات ومسيرات منددة بالتطبيع مع كيان الإحتلال ورفض سفر رئيس كيانه الغير مرحب به ، ودعم الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الاسلامية والوطنية الفلسطينية وحركات التحرر العربية والإسلامية ودعم حركة المقاومة الاسلامية وحزب الله في لبنان ، وسائر فصائل المقاومة في سوريا والعراق واليمن ، من أجل وأد مخططات الإستكبار العالمي وأمريكا الشيطان الأكبر ، والمطالبة بإجتثاث جذور ألانظمة الرجعية الطاغوتية العميلة ، والتي يكفي أنها حكمت بالحديد والنار وبدعم أمريكا وبريطانيا والإستكبار العالمي شعوبنا المظلومة والمسحوقة لقرون متمادية ، ونهبت خيرات وثروات شعوب الأمة العربية والإسلامية وبذرتها لأمريكا والغرب على حساب مصالح شعوبها.
إن إفشال مشاريع التطبيع وصفقة القرن وفضح الطاغية حمد وعمالته للصهاينة،سيؤدي بعد مقاطعة إنتخاباته الصورية والتصويت على العريضة الشعبية والمطالبة بمجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد للبلاد الى إسقاط الكيان الخليفي وتحرر شعبنا من براثن العائلة القبلية الغازية والمحتلة.
هذا وقد كشف كيان الإحتلال الصهيوني إسم دولة عربية سيزورها نتنياهو، حيث أعلن هاني مرزوق الناطق الرسمي بإسم مكتب رئيس وزراء كيان الإحتلال ،أن الأخير سيزور البحرين "قريباً".
وتابع:""إسرائيل"" ترى العالم العربي الكبير والمتنوع والغني بالمقدرات البشرية ، وتريد إقامة علاقات كبيرة معه".
وأضاف:""إسرائيل"" تقوم بجهود كبيرة جداً على الأصعدة الأمنية ، وسوف نرى ثمارها" ، لافتا الى أن "العديد من الوزراء قاموا في الماضي بزيارات لدول عربية وخليجية مع طواقم كبيرة إقتصادية ..".
وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن السعودية ضغطت على النظام الخليفي من أجل الإعداد لهذه الزيارة.
وشهدت البحرين معارضة شعبية كبيرة ضد أي تطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني ، وأننا على يقين تام بأن جماهير شعبنا ستجلجل الأرض تحت أقدام الخليفيين وأسيادهم الصهاينة ورئيس وزرائهم السفاح بنيامين نتنياهو.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
25 نوفمبر 2018م
.....................
انتهى/185