ابنا: قال الشيخ الديهي في كلمة الوفاق في مؤتمر صحفي: “نتحدى السلطة بالكشف بشفافية كاملة عن نتائج الانتخابات”، مشيرا إلى أنَّ الانتخابات شهدت مقاطعة واسعة، وكان هناك ضعف في الإقبال على التصويت من قبل غالبية المكونات البحرينية من الطائفتين “سنة وشيعة”.
وتابعت الوفاق: لقد برهن شعب البحرين في هذا اليوم ومن خلال مقاطعته الكبيرة على إرادته القوية الراغبة في التغيير والحرية ورفضه القاطع لتزييف الإرادة الوطنية، معتبرة ان على المجتمع الدولي أن يحترم هذه الإرادة ويقف مناصرا لشعب البحرين لدعم ومساندة مطالبه العادلة والمشروعة.
وخاطبت الوفاق النظام: “لقد فشلتم، وستفشلون أكثر وأكثر، لقد وجه إليكم شعب البحرين صفعة لن تنسوها”.
وقالت الوفاق إنها رصدت في بعض الدوائر نسبة مشاركة لم تتجاوز 7% وبعضها لم تتجاوز 8% في المحافظة الشمالية، وفي دوائر انتخابية بمحافظة العاصمة لم تتجاوز نسبة المشاركة أيضا 8%، مؤكدة على أنَّ أكثر من 90% من المقاعد لن تحسم في الدوائر الأساسية وإنَّما ستحسمها المراكز العامة وهي ما تعرف بمراكز تغيير النتائج ورفع مستوى المشاركة؛ لسهولة عمليات التزوير فيها سواء على مستوى المرشحين أو على نسبة المشاركة.
وحول مظاهر فشل العملية الانتخابية كشفت الوفاق بأنَّ الخارجية البحرينية اتصلت بالكثير من البعثات الدبلوماسية وعرضت عليهم تقديم خدمات من خلال أخذهم في جولة على مراكز انتخابية محددة بحضور وسائل الإعلام؛ من أجل ابداء الاهتمام الدبلوماسي بالانتخابات من جهة، وحصر حركتهم بعدم الذهاب للمراكز الانتخابية الخالية، وبحسب المعطيات لم يتم التجاوب من قبل البعثات الدبلوماسية الأساسية.
كما وأشار الشيخ الديهي إلى قيام الديوان الملكي ظهر اليوم بالاتصال بكل الوزاراء السابقين إضافة إلى الحاليين وعدد كبير من المسؤولين وإبلاغهم بتوجيه كل موظفيهم في المؤسسات الحكومية بضرورة الذهاب للتصويت لحساسية الوضع من خلال الترغيب وتمرير رسائل التخويف.
كما لفتت الوفاق إلى أنَّ حكومة البحرين عرضت على عشرات النواب من البرلمان الأوروبي وبرلمانات أجنبية أخرى زيارة البحرين أثناء إجراء العملية الانتخابية، وتم رفض طلبات الحكومة البحرينية.
دور العسكرين والمجنسين في الانتخابات
وأوضحت الوفاق: تم توجيه كل العسكريين في البحرين والمنتمين للمؤسسات الأمنية والجهات الحساسة وهم بعشرات الآلاف ليشاركوا في التصويت في المراكز العامة ولصالح مرشحين محددين، لافتا إلى توجيه المجنسين بأعداد لافتة وكبيرة للتصويت في المراكز العامة؛ حتى لا يتم اكتشاف الأصوات في الكتلة المتحركة.
46% من المراكز الانتخابية خارج التغطية الإعلامية
وأكدت الوفاق أن التغطيات الرسمية كشفت حجم تغطية مظاهر المقاطعة؛ من خلال المواقع الأربعة التي لم تتغير طيلة التغطيات المتعددة وهي المراكز الانتخابية القريبة من دوائر الموالاة وإخفاء 25 مركزا انتخابيا عن التغطية المباشرة للإعلام الرسمي من أصل 54 مركزا وهو ما نسبته 46%، إضافة إلى وضع قيود شديدة على التغطية الإعلامية وتحديد المواقع واتجاهات التقاط الصور للمصورين لإخفاء حجم المقاطعة.
ولفتت إلى منع وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البحرين لتغطية الانتخابات، ومنع المنظمات الدولية من مراقبة الانتخابات، مؤكدة على خلو بعض اللجان الانتخابية من الناخبين لساعات، وعدم السماح للمراسلين بالتغطية أثناء خلو بعض المراكز الانتخابية.
وأشارت الوفاق إلى توظيف تلفزيون البحرين لتوجيه نداءات للمشاركة للتغطية على الموت الانتخابي، وبث توجيه بعدم الإستماع لما أسمته بالدعوات المشبوهة للمقاطعة.
حملات التخويف والترهيب
وكشفت الوفاق عن استمرار حملات التخويف والترهيب للمواطنين لدفعهم إلى المشاركة، وتهديد طلاب جامعة البحرين بلائحة العقوبات في الجامعة، إضافة إلى عشرات التجاوزات الانتخابية التي رصدتها جمعية الشفافية، وأشار الشيخ الديهي إلى أنّه تم رصد اختلاف بين كشوف جداول الناخبين التي سلمت للمرشحين والأرقام المعلنة.
....................
انتهى/185