ابنا: في رسالة مفتوحة من نقابة الصحافيين التونسيين إلى الرئيس الباجي قايد السبسي على خلفية زيارة ابن سلمان المرتقبة، رأى الصحافيون أن "هدف جولة ابن سلمان تبييض سجله الدّامي على خلفية تورطه في جرائم بشعة آخرها اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي".
وقال الصحافيون التونسيون للسبسي "لا يخفى علينا موقف تونس الرّسمي الذي لم يكن في يوم ما مستقلاً عن سياسة المحاور".
ورفض الصحافيون زيارة ابن سلمان "لما في هذه الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا"، وفق رسالتهم إلى السبسي.
وتابعت "صدمنا بموقف وزارة الخارجية حين دعت إلى عدم توظيف قضية اغتيال الزميل خاشقجي، باستغلال هذا الحادث لاستهداف السعودية وأمنها واستقرارها، مكتفية بموقف هزيل لا يعكس بأي حال من الأحوال ما تعيشه تونس من زخم، في إطار الانتقال الديمقراطي الذي تمرّ به بلادنا".
وأشارت رسالة الصحافيين إلى أنه "سبق موقف وزارة الخارجية إعلان مناورات عسكرية مشتركة مع الطيران الحربي السعودي، الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في اليمن، حسب تقارير حقوقية وأممية"، ومضيفة "هذا دون أن ننسى الموقف المخزي للدبلوماسيّة التونسيّة، التي امتنعت عن التصويت للتمديد للجنة التحقيق الدولية المستقلة في اليمن والتي يرأسها الحقوقي التونسي كمال الجندوبي".
الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونِسيّ للشغل محمد علي بوغديري أكد في حديث مع الميادين أن "الاتحاد التونسي يرفض الارتهان لصناديق النقد الدولية".
كما أكد بو غديري "التضامن مع موقف نقابة الصحافة الرافض لزيارة ولي العهد السعودي".
وأشار إلى أن "الاتحاد العام للشغل يؤكد دائماً أنه مع تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني"، مشدداً "نريد تجريمه ضمن الدستور".
بوغديري قال إن "فلسطين في قلب الشعب التونسي وهي القضية الأم".
ورأى أنه "ليس غريباً أن تستثمر بعض الأطراف إضراب يوم أمس الخميس لصالحها".
كما شدد قائلاً "نحن في الاتحاد العام التونسي للشغل مستقلون عن الأطراف السياسية وفخورين بلعب الدور النقابي البعيد عن الأحزاب".
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين التونسيين محمد اليوسفي وجود تعبئة كبيرة في المجتمع المدني ضد زيارة ابن سلمان.
اليوسفي اعتبر أنه "لا يشرف تونس أن تصطف إلى جانب نظام قمعي سجله حافل في انتهاك حقوق الإنسان".
....................
انتهى/185