ابنا: وقال المسؤول -الذي طلب عدم كشف هويته- لشبكة "أي بي سي" الأميركية إن ضلوع محمد بن سلمان في اغتيال خاشقجي واضح بشكل صارخ، مؤكدا أن ثمة إجماعا على أن القيادة السعودية متورطة في عملية الاغتيال.
وأكد المسؤول أن التقرير الاستخباراتي لوكالة الاستخبارات المركزية يستند إلى اعتراض المكالمات الهاتفية بين فريق الاغتيال ومساعدين لمحمد بن سلمان، كما أكد أن من بين الأدلة المذكورة في التقرير العلاقة بين أعضاء فريق القتل وولي العهد.
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن هذا التصريح الجديد يضيف المزيد من الضغوط على البيت الأبيض، كون المتحدث من داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، واطلاعه على تقرير وكالة الاستخبارات المركزية يؤكد أنه مسؤول رفيع المستوى.
وذكرت وقفي أنه ليس بمقدور أي أحد أن يطلع على تقرير بالغ السرية، وأن هذا الأمر يضاف إلى التوقعات والتحليلات التي تشير إلى وجود فريق ضاغط على الرئيس ترامب داخل الإدارة الأميركية.
وذكّرت المراسلة باستقالة مسؤولة قسم الشؤون الخليجية بالبيت الأبيض من منصبها، والتي كانت تدفع باتجاه موقف متشدد باتجاه السعودية، وهي التي أصرت على إضافة اسم سعود القحطاني المقرب من ولي العهد إلى لائحة المسؤولين السعوديين الذين فُرضت عقوبات عليهم.
ضغوط متزايدة
وقال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن البراري إن التطورات المتلاحقة في ما يخص قضية خاشقجي تدفع الرئيس الأميركي لإعادة النظر في موقفه الداعم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبيّن أن الضغوط تزايدت على ترامب من الكونغرس، وعليه أن يبين إذا كان يريد اتهام محمد بن سلمان بشكل مباشر أم لا.
وتأتي هذه التطورات قبل تصريحات مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، وقد يحدد فيها المسؤولين المباشرين عن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك اعتمادا على تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي).
وكانت إدارة الرئيس الأميركي قالت إنها لم تصل إلى استنتاج نهائي في ما يتعلق بالمتورطين في مقتل خاشقجي، رغم تقييم لوكالة المخابرات المركزية الأميركية خلصت فيه إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتله.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان "التقارير الصادرة مؤخرا، والتي تشير إلى أن الحكومة الأميركية توصلت إلى استنتاج نهائي غير دقيقة. وما زالت هناك أسئلة عديدة ليست لها إجابات بشأن مقتل السيد خاشقجي".
يشار إلى أن ما خلصت إليه وكالة المخابرات المركزية هو التقييم الأميركي الأكثر حسما حتى اليوم، الذي يربط بشكل مباشر الحاكم الفعلي للمملكة بعملية القتل، كما أنه يناقض تأكيدات الحكومة السعودية بعدم ضلوع الأمير محمد في الجريمة.
..................
انتهى / 232