وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تحيي جهود الأخوة والأخوات العاملين في الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية وجميع الناشطين داخل البحرين وخارجها لإنجاح فعالية ومشروع العريضة الشعبية.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (41) سورة التوبة/صدق الله العلي العظيم.
تحيي حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير جهود الأخوة والأخوات العاملين في الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية وجميع الناشطين داخل البحرين وخارجها لإنجاح فعالية ومشروع العريضة الشعبية الذي نعتبره الخيار الأنجع والأنجح والأفضل والبديل السياسي العملي في مقابل الإنتخابات البرلمانية الصورية التي ستجري في 24 من شهر نوفمبر الجاري.
إن العريضة الشعبية مشروع وفعالية عملية وبرنامج سياسي متكامل ، حيث أن الثوار الرساليين الأبطال ومعهم الثوريات الرساليات المجاهدات الصابرات ، وبعد الإعلان إعلاميا عن العريضة الشعبية في مؤتمراتهم قبل أكثر من شهرين ، فإنهم قاموا بتشكيل اللجان وفرق تنفيذ المشروع، وهناك كوادر شبابية ونسائية تتحرك ميدانياً على الأرض، في تحدي واضح وكبير لأجهزة القمع الخليفية التي أعلنت حالة الإستنفارالقصوى وأصبحت مرتبكة هذه الأيام، لأنها تدرك تماماً بأن فعالية ومشروع العريضة الشعبية يشكل للكيان الخليفي مسألة وجود وشرعية، في ظل المقاطعة الشعبية الشاملة، ومقاطعة القوى السياسية والثورية للإنتخابات البرلمانية الصورية، والتي أعلن عنها حتى بعض أطراف المجتمع الدولي بأنها إنتخابات صورية في ظل تهميش الشعب وإقصاء القوى السياسية، وحكم البلاد في ظل ملكية شمولية إستبدادية مطلقة.
إن مشروع العريضة الشعبية بالإضافة إلى تكريس حق الشعب في ممارسة دوره السياسي كمصدر أعلى للشرعية والسلطة، سيحرج السلطة سياسيا وأمنيا ويحقق ضغطا هائلا عليها وهو هدف يجب أن تسعى اليه المعارضة.
من هنا فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير إذ تعلن مرة أخرى عن دعمها الكامل لمشروع العريضة الشعبية ، فإنها تطالب جماهير شعب البحرين والنخب السياسية والإجتماعية، وسائر القوى السياسية بالتفاعل مع هذا المشروع الحيوي والجدي والعملي والإعلان عن دعمه بكل الوسائل والصور.
كما تدعو الحركة جماهير الشعب للتوقيع على العريضة والذي يعني:
أولا : إثبات وحدة الشعب وتلاحمه وتمسكه بمطالبه العادلة والمشروعة.
ثانياً : تأكيد جدية الإرادة الشعبية في تحقيق المطالب العادلة والمشروعة التي خرج من أجلها الشعب في ١٤فبراير ٢٠١١ والمطالبة بإسقاط النظام الديكتاتوري وإقامة البديل العادل والذي يستمد وجوده من الإرادة الشعبية.
ثالياً : تحديد قرار الإرادة الشعبية وإتجاهها في بناء نظام سياسي جديد منبثق من الإرادة الشعبية وحدها.
رابعاً : إبراز الأزمة الدستورية العالقة وبيان أن الحل يتمثل في إنتخاب مجلس تأسيسي تقع على عاتقه مهمة صياغة دستور جديد للبلاد يخرجها من دائرة الإستبداد وإغتصاب السلطة الى الشرعية المستمدة من الإرادة الشعبية.
خامساً : إقناع الرأي العام العالمي والدولي والمنظمات ذات العلاقة بأن لا شرعية للنظام الخليفي الطاغوتي الديكتاتوري الحالي، وإن إرادة شعب البحرين تعد هذا النظام الحاكم نظاماً وكياناً مرفوضاً ومنبوذاً شعبياً.
سادساً: ترسيخ قيم ثورة 14 فبراير المجيدة وأهدافها، وأن لا شرعية للسلطة الحاكمة أو لكل ما قامت به وتقوم به من بعد هذا التاريخ ، وأنه لا قيمة أخلاقية لوجودها ، فهي سلطة مغتصبة.
سابعاً : تأكيد حق الشعب في تقرير مصيره ، وإختيار شكل النظام السياسي الذي يراه ملائما ومناسباً لهويته وتاريخ نضالاته، وأيضا لتطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة.
هذا وقد أعلنت حركة الأنصار عن تأييدها الكامل والمطلق للإستفتاء الشعبي الذي دعى إليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير قبل أربع سنوات، والذي لاقى إقبالاً كبيراً منقطع النظير، على الرغم من الإرهاب والقمع والقبضة الأمنية والبوليسية الحديدية للكيان الخليفي الغازي والمحتل.
وفي حينها جن جنون الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجميع أجهزته الأمنية والقمعية ، بعد عملية الإستفتاء التي إنطلقت قبيل الإنتخابات الصورية للمجلس النيابي المخصي ، وقد إستطاع الإئتلاف وقادته الثوريين، خصوصا القيادات النسائية الرسالية الثورية الشجاعة، الذين أقاموا الندوات والمؤتمرات الصحفية داخل البحرين، ولم تستطع أجهزة الأمن والمخابرات القمعية أن تتوصل لنشاطاتهم، حيث إحتضنهم الشعب من أجل الحرية والحق في تقرير المصير والخلاص من براثن الديكتاتورية والإرهاب والقمع والفاشية الخليفية.
وكما أشدنا بالهيئة الوطنية المستقلة للإستفتاء لنجاح عملها ودورها الريادي والتاريخي في إجراء الإستفتاء ، وتوجهنا بالتحية خاصة للإستاذة بلقيس رمضان التي قادت بنجاح مذهل عملية الإستفتاء في ظل أجواء القمع المفرطة، وللمواطنين الذين إستجابوا لدعوة الإئتلاف المبارك وشاركوا بالإستفتاء بنسبة عالية جداً.
ولذلك فإن شعبنا وبعد أربع سنوات على الإستفتاء الشعبي على موعد تاريخي مرة أخرى مع عرس ديمقراطي يتمثل بالتصويت على العريضة الشعبية ليعبر مرة أخرى عن طموحاته المشروعة وحقه في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي الجديد بعد رحيل كيان الإحتلال الخليفي عن البحرين.
وإن ما جرى قبل أربعة أعوام في بحريننا الحبيبة من تلاحم وطني وتدفق جماهيري واسع على صناديق الإستفتاء الشعبي يستحق الإشادة والتقدير، حيث أنه جسد الرغبة الجامحة الوطنية في التغيير الجذري الحقيقي، وهذا ما كنا نتمنى من الأمم المتحدة آنذاك الأخذ بنتائجه والتي سوف تظل نقطة فارقة في تاريخ نضال شعبنا السياسي من أجل إستعادة الشرعية المختطفة والمغتصبة من قبل السلطة الديكتاتورية الحاكمة.
لقد تعرض شعبنا قبل أربع سنوات الى حملة قمع وحشية شرسة ، ليس لشيء،إلا لأنه شعب حضاري يتطلع الى الحرية والديمقراطية في ظل نظام سياسي تعددي جديد.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تحيي جماهير الشعب لمشاركتها الفعالة في الإستفتاء الشعبي قبل أربع سنوات، خصوصا المرأة البحرانية الرسالية المؤمنة الثورية والمقاومة ، وخصوصا الطواقم الإدارية التي عملت على إنجاحه ، فإننا نتمنى من شعبنا العظيم المشاركة الفعالة في التصويت على العريضة الشعبية ، ونتمنى من الله العلي القدير أن يتكلل هذا العطاء الكبير للأخوة والأخوات القائمين على مشروع العريضة الشعبية وفي مقدمتهم الأخت المجاهدة مروة حميد رئيسة الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبية في البحرين ،والأستاذ المجاهد حسن قمبر المتحدث الرسمي بإسم الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية خارج البحرين،في نهاية المطاف بالنجاح والإنتصار على الطاغوت الخليفي وإقامة النظام السياسي الجديد الذي يتطلع إليه غالبية شعبنا الثائر والمضحي.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
15 نوفمبر 2018م
.....................
انتهى/185