ابنا: وعلى الرّغم من أنّ السفارة الهولندية في إسلام أباد مفتوحة وتستقبل طلبات الحصول على تأشيرات سفر، إلاّ أنّ "عدداً كبيراً من الموظّفين" عاد إلى هولندا، بحسب وزير الخارجية الهولندي شتيف بلوك.
وقال بلوك في برنامج إخباري لإذاعة "راديو 1" التابعة لمحطة "أن بي أو" الرسمية "للأسف يتعرّض مواطنون هولنديون، دبلوماسيون هولنديون، للتهديد".
وتابع بلوك "الأمر جدّي بما يكفي" لاتّخاذ الإجراء، مشيراً إلى أنّه بحث الأمر مع نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي.
ولم يوضح بلوك ما هو عدد الموظفين الذين شملهم الإجراء و الأسبوع الماضي أعلنت هولندا أنّ سفيرها أردي شتويوس براكن تعرّض لـ"تهديدات" في باكستان يبدو أنّها على خلفية تغريدات مسيئة أطلقها فيلدرز.
وفي آب/أغسطس ألغى فيلدز مسابقة لرسوم كاريكاتورية تمثّل النبي محمد كان ينوي تنظيمها في مكاتب نواب حزبه في البرلمان.
لكن فيلدرز نشر مذّاك عدداً من هذه الرسوم على شبكات التواصل الاجتماعي.
والشهر الماضي أشارت مذكرة سريّة لوزارة الداخلية الباكستانية إلى تخطيط حركة "لبيك باكستان" المتشددّة لـ"استهداف" السفير الهولندي، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية في البلدين.
وفي آب/أغسطس الماضي نظّمت الحركة التي تأسست عام 2015 تظاهرات طالبت فيها الحكومة الباكستانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هولندا على خلفية المسابقة التي أعلن عنها فيلدرز.
لكنّ الحركة تنفي إطلاق أي تهديد.
والأسبوع الماضي فرّ سيف الملوك، المحامي الباكستاني الذي أنقذ المسيحية آسيا بيبي من حكم بالإعدام، إلى هولندا التي منحته إقامة مؤقتة بعد اندلاع أعمال عنف في عموم باكستان جرّاء قرار المحكمة العليا الباكستانية تبرئة موكّلته من تهمة التجديف.
وشارك آلاف المتشددين في تظاهرات في باكستان مطالبين بقطع رأسها ودعت الحركة الجيش الباكستاني إلى تمرّد على السلطة، كما دعت إلى قتل قضاة المحكمة العليا.
وبعد إطلاق سراح بيبي تعهّدت الحركة بالعودة إلى الشارع إذا سُمح لها بمغادرة البلاد.
والإثنين قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنّ بلاده تجري محادثات مع باكستان حول منح بيبي حقّ اللجوء في كندا.
وكان زوج آسيا بيبي طلب اللجوء لأسرته في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو كندا متحدّثاً عن خطر كبير يحدق بهم في حال ظلّوا في باكستان.
....................
انتهى/185