ابنا: هذه المشاهد لعلها تكون اشبه بمدرسة حديثة لكن البحث عن تفاصيلها يكشف انها اشبه بسجون او معتقلات للتعذيب. في الظاهر هو مركز تدريب مهني لتعليم اللغة الصينية أو رياضة ما أو الرقص الفلكلوري فيها لكن ادارته تعاقدت على ترسانة لا صلة لها بالتربية بل تتمثل ب 2768 عصا والف وثلاثمئة وسبعة وستين زوجا من الاصفاد و 2792 جهازا لرش غاز الفلفل.
واللائحة ضمن آلاف الصفقات التي أبرمتها السلطات المحلية المكلفة منذ عامين باقامة شبكة مراكز تدريب مهني ردا على تصاعد الاسلمة في هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة، لكن الامر في الواقع مخيمات إعادة تأهيل سياسي مغلقة تحتجز ما لا يقل عن مليون شخص من المسلمين.
وكالة الصحافة الفرنسية اجرت تحقيقات شملت أكثر من 1500 وثيقة عامة منشورة على الانترنت أظهرت أن هذه المراكز تدار بشكل أقرب الى سجون منها الى مدارس وتخضع لمراقبة الاف الحراس المجهزين بقنابل مسيلة للدموع وهراوات ومسدسات كهربائية.
وقال احد المساجين المسلمين :" لقد تم ربطي بكرسي حديد ثم ضربوني بعصا اسمها اسنان الذئب ويوجد مائة وواحدا وثمانين مركزا كذلك شهدت عمليات الايداع في الحجز ارتفاعا كبيرا ما ادى الى تقديم طلبات لاقامة مراكز جديدة ".
ومسجون اخر قال :" قيدوني باسلال لمدة اربعة ايام بالشكل هذا، بالكاد تصل اصابع قدمي الى الارض وبقيت مقيدا ولم يسمحوا لي ان انام طيلة الايام الاربعة" .
وبين ما تحويه الطلبات، كاميرات مراقبة وتجهيزات تنصت هاتفي وبزات شرطة وخوذ ودروع مكافحة شغب وهراوات مسننة يطلق عليها اسم أسنان الذئب.
واكد احد المساجين المسلمين :" هددوني بحرق جواز سفري في حال حاولت مغادرة البلاد. وهناك مركز واحد على الأقل طلب مقعدا يتيح ربط رجلي ويدي مشبوه به. وتنفي بكين مرور مليون شخص بهذه المراكز".
................
انتهى/185