ابنا: كانت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون من بين أبرز الديموقراطيين الذين تم استهدافهم بالطرود المفخخة الى جانب أوباما، وسط انقسام حاد تشهده الولايات المتحدة قبل انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمير النصفية.
ويتم النظر الى هذه الانتخابات كاستفتاء على سياسات ترامب الذي أكّد ردا على ما حصل أن "لا مكان للعنف السياسي" في الولايات المتحدة.
ومحطة "سي ان ان" معروفة بانتقاداتها القوية لادارة ترامب الذي غالبا ما يهاجمها بعبارات قاسية، وغالبا ما يحمل مناصرو الرئيس الاميركي خلال المهرجانات الانتخابية لافتات تدين المحطة الاخبارية.
وبدأت سلسلة البلاغات عن تلقي طرود ملغومة الإثنين مع العثور على طرد مشبوه في منزل الملياردير الليبرالي جورج سوروس في نيويورك.
وأفاد المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) براين بارمان "حتى الان الاجهزة تبدو كأنابيب مفخخة، وأضاف "يبدو أن شخصا أو أفرادا أرسلوا طرودا مماثلة متعددة" في هجوم منسق على الارجح.
وقال مدير "أف بي ىي" كريستوفر راي "نعطي اولوية قصوى لهذا التحقيق"، مضيفا "مستمرون بالعمل لتحديد المسؤول عن ذلك واعتقاله".
وأرسلت ستة طرود مشبوهة على الاقل الى عناوين مختلفة في نيويورك وواشنطن وفلوريدا، اثنان منهما استهدفا اريك هولدر المدعي العام السابق في عهد أوباما والنائب عن كاليفورنيا ماكسين والترز، وكلاهما من ابرز منتقدي ترامب.
وجميع الطرود عبارة عن مغلفات كبيرة مخصصة للوثائق تم لفها بأكياس فقاعات الهواء وحملت عناوين مطبوعة على الكومبيوتر واسم الرئيسة السابقة للجنة الديموقراطية الوطنية ديبي وازرمان شولتز كمرسلة.
من جهته، قال ترامب من البيت الابيض "في أوقات كهذه، علينا أن نتوحد"، مضيفا "لا مكان للافعال والتهديد بالعنف السياسي في الولايات المتحدة الاميركية".
وأضاف "نحن غاضبون جدا" واعدا "بكشف كل ملابسات" هذه القضية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز إن "هذه الأعمال الإرهابية مشينة وسيتحمل المسؤول عنها محاسبة إلى أقصى درجة من القانون، وأضافت أن ترامب وإدارته "يراقبون عن كثب" تطورات الموقف.
من جهة أخرى، اتهم النائبان الديموقراطيان نانسي بيلوسي وتشاك شومر ترامب ب"التغاضي عن العنف المادي وبث الفرقة في اميركا".
أما رئيس "سي ان أن" جيف زوكر فقال "هناك افتقار كامل وكلي للفهم في البيت الابيض حول مخاطر هجماتهم المستمرة على الاعلام".
واضاف "الكلمات لها أهمية، وحتى الآن لم يظهروا أي تفهم لهذا".
.......................
انتهى/185