وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العتبة الحسينية
الجمعة

١٩ أكتوبر ٢٠١٨

٤:٠٢:٣٢ م
913466

ممثل المرجعية الدينية يلقي كلمة حول زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)

قال ممثل المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة، ان زيارة الاربعين التي تمتاز بهذا الكم الهائل والسيل البشري المتدفق تمثل نَحو من انحاء الولاء وتجديد العهد مع سيد الشهداء عليه السلام والمبادئ التي جاهدَ واستشهد ونهضَ من اجلها.

ابنا: ولفت السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني اليوم الجمعة (19 /10 /2018)، ان الفوائد المتوخاة اجتماعياً وفردياً وجماعياً من هذه الزيارة فوائد جمّة، وان التأكيد على إحياء هذه الشعيرة وممارستها في كل سنة محل اعتزاز وفخر.

واضاف ان المؤمنين الذين يأتون لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) في قرارة أنفسهم انهم انما يقصدون هذا الامام العظيم سيد الشهداء (عليه السلام) وكأنهم يقتطفون من فمه المقدس تلك الكلمات التي ذكرها في عاشوراء (هل من ناصر ينصرنا).

واوضح ان هذه المسيرة التي يشارك فيها الشباب والرجال والكبار في السن والاولاد الصغار والاخوات الفاضلات مسيرة مباركة وان كانت مسيرة حزينة باعتبارها تذكرنا بتلك المأساة، كما انها حفظت تلك المبادئ التي جاء من اجلها سيد الشهداء، فضلا عن كونها تمثل مصداق من مصاديق عدّة من بينها مصاديق بلوغ الفتح.

وطالب السيد الصافي بضرورة الحفاظ على مسيرة وزيارة الاربعين لأنها تمثل حالة الارتباط الوثيق مع سيد الشهداء (عليه السلام).

واشار السيد الصافي ان الشعب العراقي شعبٌ مبارك وهو محلُ فخرٍ واعتزاز وأحقُّ ان يُعتنى به وأحق ان يُكرّم لا أن يُهمل او ان يُعرَض عنهُ، وان تلك المسيرة تمثل  ذخيرة واضحة لكل من يَرقُب احداث الزيارة الاربعينية.

ودعا جميع من يتوفق لهذه الزيارة ان يشمَل كل من لم يتوفق للزيارة ، مطالبا الشباب بان يتذكروا رُفاقهم الذين كانوا يمشون معهم في كل سنة وهم الان تحت الثرى بما بذلوا وبما اعطوا من دماء زكية كان من بين اهدافها حتى يبقى رفقائهم الباقون يأتون الى زيارة سيد الشهداء، كما طالب الشباب بان يجعلوا هذه الزيارة مدعاة لخروج انفسهم من الانغماس في الدنيا، مؤكدا ان فترة عشرة ايام او خمسة عشر يوماً فترة جيدة للتربية النفسية.

وثمن السيد الصافي مواقف اصحاب المواكب الحسينية قائلا "تثمينا وعرفانا لكل اصحاب المواكب الذين يبذلون جهدا ومالا من اجل الزيارة"، مبينا "ان الذي يبذل ماله يبذل نفسه اذا احتيج لها".

واستدرك ان "هؤلاء الذين بذلوا اموالهم وانفسهم من اجل الزائرين يمثلون قمة في العطاء، فهم ربوا انفسهم واولادهم على العطاء وهذه من بركات هذه المواكب والخدمة الجليلة لسيد الشهداء ".

ولفت ممثل المرجعية الدينية العليا الى ان "الامام الحسين عليه السلام يمثل قمة في كل فضيلة وعلى المواكب الحسينية ان تكون قمة في كل فضيلة في التربية والاخلاق والمحافظة على الاملاك العامة والخاصة والنظافة وعليها ان تعكس صورة نبيلة ومشرقة عن اصحاب الامام الحسين عليهم السلام".

واوضح ان "الزائرين واصحاب المواكب هم من مصاديق الروايات التي كانت تشجع على زيارة الامام الحسين عليه السلام".

واكد السيد الصافي على ضرورة الارتقاء باحياء الشعائر الحسينية وان يغلب عليها طابع الحزن سواء في الاداء والكلمات، مبينا ان هناك عبرة للمؤمن حينما يذكر الامام الحسين عليه السلام.

واشار خطيب جمعة كربلاء ان على الزائر الذي يأتي الى مدينة كربلاء المقدسة ان يكون حاله كحال عائلة الامام الحسين عليه السلام التي جاءت بمثل هذه الايام الى كربلاء.

وطالب بضرورة ان تنعكس الروح الحسينية على كل من يمارس الشعائر الحسينية كالحزن والوقار واثارة الشجى والمحافظة على حالة الابكاء لان زيارة الاربعين ليست كبقية الزيارات حسب قوله، مبينا ان زيارة النصف من شعبان مثلا ً تجتمع مع ولادة الامام المهدي (عليه السلام) والناس تزور الامام الحسين (عليه السلام) وتُبدي فرحاً بولادة الامام (عليه السلام) لكن زيارة الاربعين مبنية على حُزن ورثاء وتفكّر وتألّم.

ونبه السيد الصافي لامرين، الاول "لا زلت اؤكد على قضية اليقظة والحذر امنياً وعلى الجهات المسؤولة ان توفّر اقصى ما يُمكن من حماية هذه المواكب لأن هذه الطريقة تُستهدف ونحن قلنا مراراً انه الانسان الذي يفشل في المنازلات الحقيقية يلجأ الى الاساليب الجبانة ويستهدف المواكب فلابد دائماً من اليقظة والحذر".

واشار في التنبيه الثاني "واقعاً في كل سنة حوادث سير مرعبة لغفلة المشاة وغفلة اهل المركبات، الرجاء منكم ان تكونوا في يقظة وحذر وتجنبوا السير في اماكن السيارات وعلى اهل السيارات تجنب المسير السريع، ارواحٌ تُزهق لا ذنب لها، السرعة الطائشة بطريقة غير مسؤولة ليل ونهار، انت (ايها السائق) تعلم ان هناك الالاف بل ملايين من الناس تمشي فخفف الوطء".

ونوه خطيب جمعة كربلاء الى تواجد اهل العلم وطلبة الحوزة الدينية مع الزائرين مشياً او في مواقع ومحطات خاصة، مطالبا الزائرين باستثمار هذا التواجد والاكثار من السؤال في كل شيء، مبينا ان الاحراج من السؤال يعد حياء مذموم.

..................

انتهى / 232