ابنا: جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، اليوم، ردا على أسئلة صحفيين في برلمان بلادها.
وقالت فريلاند متحدّثة عن قضية خاشقجي: "هذا الوضع خطير جدا. بحثت هذا الوضع مع وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير)، ونقلت إليه أننا نريد رؤية تحقيقات شفافة وشاملة في هذا الخصوص".
وأضافت: "شددتُ على ضرورة محاسبة المتورطين"، مؤكّدة أن قضية خاشقجي "خطيرة جدا ومهمة".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن "قلق" بلاده البالغ حيال حادثة اختفاء خاشقجي.
وأضاف، في تصريحات إعلامية أدلى بها بالعاصمة تورونتو، أن خاشقجي "كان صحفيا يكتب بشكل موسع حول انتهاكات الأسرة الحاكمة (بالسعودية) لحقوق الإنسان".
وشدد على أن بلاده تشعر بقلق بالغ من التقارير الواردة حول مقتل خاشقجي، وتعمل عن كثب مع شركائها لدى المجتمع الدولي في هذا الخصوص.
من جهتها، اتهمت هيلين لافيرديير، المتحدثة باسم "الحزب الديمقراطي الجديد للشؤون الخارجية" (معارض) حكومة بلادها بالصمت على مدى أسبوعين حيال حادثة اختفاء خاشقجي.
وطالبت لافيرديير الحكومة بـ"وقف فوري لاتفاق الأسلحة الذي يتضمن تصدير أسلحة بقيمة 15 مليار دولار إلى السعودية".
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي
فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت بعض الدول العربية التابعة لسياسات المملكة عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
................
انتهى/185