وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للإنباء – ابنا – أصدر الأمين للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن أختري بيانا عزى فيه بوفاة رجل الدين البارز الشيعي في دولة مالي وعضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) "الشيخ أدريس تراوري".
النص الكامل للبيان على ما يلي:
بسمه تعالى
قال النبي الأعظم (ص): "موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسدّ ما اختلف الليل والنهار". (كنز العمال: 28760؛ ميزان الحكمة، ج 8، ص 25)
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رجل الدين الشهير في دولة مالي والمبلغ المجاهد "الفقيد سماحة الشيخ أدريس تراوري"، والذي شد الرحال إلى مدينة قم المقدسة فتحمل الصعوبات في بداية دراسته لكسب العلم والاجتهاد في العلوم الدينية، ومن ثم عاد إلى موطنه لإداء رسالته وتبليغ مفاهيم مدرسة الإسلام المحمدي الإصيل، حتى وافته المنية ولبى دعوة ربه.
فكان الفقيد (رحمه الله) من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومن محبي النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث قضى عمره المبارك في سبيل الدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع) ونشر المذهب الحق الشيعي، كما كان مديرا ومنسقا للجميعة الثقافية - الدينية المسماة باسم "الثقلين".
إذ يقدم المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) أحر تعازيه بهذه المصيبة الأليمة -وهي وفاة مروج علوم ومعارف القرآن والعترة- إلى عائلته الكريمة وجميع الشيعة وموالي أهل البيت (ع) ومحبيه في دولة مالي، سائلين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويغفر له، ويحشر روحه مع أولياء نعمه ومواليه، وأن يلهم ذويه الصبر الجزيل والسلوان.
ونحن على علم تام أن العلماء المقيمن في الدول الأفريقية سيستمرون على سبيل هداه، ويسلكون منهجه القويم.
عاش سعيدا، ومات سعيدا؛ غفر الله له ولنا.
الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)
محمد حسن أختري
...........
انتهى / 278
تحمل ما تحمل صعوبات الرحلة