ابنا: وقال السفير “يجب إعطاء القيادة الأفغانية حقها، هم في الغالب لا يسايرون الاستفزازات الغربية، لقد حاولوا جرهم[ الأفغانيين] إلى حملة طرد الدبلوماسيين الروس، لكنهم لم يستسلموا وبقوا مخلصين لرأيهم”.
وأكد السفير أن موسكو ترصد محاولات بعض الأطراف لفرض صورة سلبية عن روسيا وسياستها في المنطقة، على أفغانستان، وقال بأن “هذا يحدث على أساس دائم، وتجري مثل هذه الحملات ليس فقط في أفغانستان، بل وفي كل أنحاء العالم”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، بأن محاولات تقديم روسيا بشكل سلبي يتم على خلفية رغبة الولايات المتحدة والدول الغربية في تنفيذ خططهم في أفغانستان، والتي لم تؤدي إلى نتائج إيجابية منذ 17 عامًا.
واستطرد قائلاً “في مثل هذه الحالة، كان على القادة الأميركيين أن يأتوا بسبب قوي لإخفاقاتهم و تبذيرهم لمليارات الدولارات لإخفاء عدم كفاءتهم، ولتبرير الحاجة إلى دُفع مالية جديدة لدافعي الضرائب والحكومة، وبالتالي يتم خلق صورة للعدو الذي سيقع عليه اللوم، حيث أن السكان في الدول الغربية والولايات المتحدة لا يزالوا يتذكروا أوقات “الحرب الباردة”، والأبسط، بالطبع، هو إحياء…الأثر الروسي”.
وأشار إلى أنه ونتيجة لهذا توجه اتهامات لا أساس لها من الصحة وملفقة ضد روسيا، “والتي باستطاعة أي شخص مفكر أن يجد فيها الكثير من التناقضات”.
وتابع السفير الروسي لدى أفغانستان في ختام حديثه أنه “إذا لم نتجاوب مع الاستفزازات، فسوف تؤدي بالتأكيد إلى تشويه صورة بلادنا، لأن الناس الذين هم مجرد مزارعين يعملون في العمل الشاق اليومي ليس لديهم وقت لفهم تعقيدات السياسة. سيتقبلون هذه الكذبة كحقيقة”.
...................
انتهى/185